عمون- عمرو بن العاص، الصحابي الجليل، كان فارسًا من قريش ومن أذكى رجال العرب وأشدهم حيلة. كان من الذين أسلموا قبل فتح مكة. فيما يلي بعض أقوال عمرو بن العاص:
"الكلام كالدواء، إذا قلّلت منه فإنه لا يفيد، وإذا زادت عن الحد فإنه يؤذي."
عندما رأى بغلاً ميتًا، قال لأصحابه: "أن يأكل الإنسان من هذا البغل حتى يشبع خيرٌ له من أن يأكل لحم رجل مسلم."
قال: "ما استودعت رجلاً سرًّا فأفشاه فلمته، لأني كنت أضيق صدرًا عندما استودعته."
في غزوة ذات السلاسل، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرًا وأصابهم البرد. فقال لهم عمرو: "لا يشعل أحدٌ نارًا"، وعندما شكوا للنبي صلى الله عليه وسلم، فرحب بهذا التصرف الحكيم.
قال عمرو: "لا أمل ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، فإن الملال من سيئ الأخلاق."
عندما سئل عمرو بن العاص عن المروءة، قال: "أن يُصلِح الرجل ماله، ويكون لطيبٍ مع إخوانه."
قال عمرو: "كل آية في القرآن درجة في الجنة ومصباحٌ في بيوتكم"، وأيضًا قال: "من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه."
قال عمرو: "كلما زادت صداقات الأشخاص، زادت مشاكلهم يوم القيامة، ومن لم يوازِ أخوته بكل ما يستطيع، تنقص محبتهم له بقدر ما يتقلص دعمهم له."
قال عمرو: "إمام فاسق خير من فتنة تدوم."
قال عمرو بن العاص: "الواصل ليس الشخص الذي يواصل من واصله ويقطع من قطعه، وإنما الواصل هو الشخص الذي يواصل من قطعه ويُعطف على من جفاه. والحليم ليس الشخص الذي يتسامح مع أهله مهما ارتكبوا من الأخطاء، ولكن الحليم هو الشخص الذي يتسامح إذا تسامحوا معه، وإذا جهلوا فهو يتجاهل جهلهم."
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: "كان أبي يقول كثيرًا: إني لأعجب من الرجل الذي ينزل الموت عليه ومعه عقله ولسانه، فكيف لا يصفه؟" وبعدما نزل الموت عليه، قال له والده: "يا بني، الموت أعظم من أن يوصف، ولكن سأصف لك بعض آثاره علي، فإنه يشعر كأن جبالًا رضوى وتهامة تثقل كتفي، وروحه تخرج من ثقب إبرة، وفي جوفه شوكة عوسج، والسماء تضيق على الأرض وأنا بينهما."
هذه بعض الأقوال المأثورة لعمرو بن العاص الذي كان صحابيًا جليلًا وشخصية فذة في التاريخ الإسلامي.