في تطورات الخيم والصواوين
احمد ابوخليل
20-11-2010 02:20 AM
دعونا نودع موسم الانتخابات بمقال عن حالة الخيم والصواوين التي تشهد الكثير من التطورات ما بين انتخابات وأخرى.
لقد دخل الصيوان المصري بقوة إلى البلد منذ زمن واستخدم للأفراح والأتراح, غير أنه كان مناسباً للانتخابات وخاصة عند المرشحين الذين اختاروا الطريقة المصرية في إدارة حملاتهم, حيث تقام الاحتفالات وحلقات الغناء والدبكة أو الرقص الشعبي, وفي أحد الحالات شاهدت ترحيباً مغنى قام به مناصرون وباللهجة المصرية وباستخدام الطبل, وفيما يبدو لم يكن هناك مجال لترجمة الحركات إلى لغة الجسد المحلية.
بيت الشعر لا يزال يحتفظ بمركزه غير أنه أصبح نادراً إلا في مواقعه الأصلية, ثم أنه لم يعد مناسباً من حيث الحجم, ولهذا فإن عددا من المرشحين اعتمد عليه جزئياً لغايات الحفاظ على الدلالة, إذ نصب بيتاً صغيراً من الشعر يحيط به من الجانبين صيوان مصري, وفي هذه الحالة يعتبر بيت الشعر صدر المقر الانتخابي يجلس فيه علية المناصرين.
منذ دورتين دخلت بشكل ملحوظ الخيمة الخليجية الفاخرة, ومنها عدة أنواع وأشكال, وهذه الخيمة انتقلت مع تصميم ديكورها الداخلي ومع طريقة توزيع الكراسي فيها, فهي نظراً لأطوالها, تتيح إمكانية صف الكراسي بشكل متقابل, وهو ما يعني إمكانية مضاعفة عدد الجالسين في الصفوف الأمامية, أي في المحصلة مضاعفة حجم "التوجيب" وهو الأمر الضروري في هذه المناسبة.
في الأوساط الفقيرة وخاصة في المدن جرت عملية تحايل على الصيوان عن طريق اعتماد مخازن على الشارع بحيث يغطى مدخلها بقطعة من صيوان مزخرف على سبيل الإيحاء والإشارة.
الموضوع يغري على المزيد من التفحص, فالخيمة والصيوان ومكان الاستقبال عموماً مظهر غني بالدلالات, لعل القارئ المهتم سيستمتع وهو يتذكر تفاصيل ما رآه في منطقته.
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)