عمون - المذهب التجريبي، أو المنهج التجريبي، هو منهج علمي يعتمد على القواعد والإجراءات التجريبية لفهم الظواهر الطبيعية والظواهر الاجتماعية. يهدف المذهب التجريبي إلى الوصول إلى المعرفة وفهم العالم من خلال تصميم وتنفيذ التجارب وجمع البيانات وتحليلها بطرق علمية.
مفهوم المذهب التجريبي يتمحور حول فكرة أن العالم يمكن فهمه من خلال المشاهدة والتجربة. يتضمن العمل بالمذهب التجريبي مراعاة العوامل المتغيرة، وتصميم التجارب المناسبة، وجمع البيانات بشكل دقيق، وتحليل البيانات بواسطة الأدوات والتقنيات الإحصائية.
يتميز المذهب التجريبي بمجموعة من الخصائص والمبادئ، بما في ذلك:
1. التحكم المنهجي: يتطلب المذهب التجريبي ضبط وتحكم جميع العوامل المؤثرة على التجربة لتحديد تأثير المتغير الواحد الذي يتم دراسته. عن طريق التحكم في العوامل الأخرى، يمكن للباحثين تحديد علاقة السبب والنتيجة بين المتغيرات.
2. التكرار والتكرار: يتطلب المذهب التجريبي تكرار التجارب وجمع البيانات للتأكد من صحة النتائج والتأكد من تكرارها بصورة منتظمة. يساعد التكرار في زيادة موثوقية النتائج وتحقيق الثبات والتأكيد على العلاقات السببية.
3. القابلية للتكرار: يجب أن تكون العمليات والإجراءات المستخدمة في التجارب قابلة للتكرار من قبل آخرين للحصول على نتائج مماثلة. يسمح ذلك للباحثين الآخرين بتكرار التجارب والتحقق من صحة النتائج وتوثيق الاكتشافات العلمية.
4. التحقق من النظرية: يساعد المذهب التجريبي في التحقق من صحة النظريات العلمية وإمكانية تطبيقها عمليًا. من خلال التجارب والبيانات المستمدة، يمكن للباحثين إما دعم أو تفنيد النظريات الحالية وتطوير المعرفة العلمية.
يستخدم المذهب التجريبي في مجموعة واسعة من المجالات العلمية، بما في ذلك العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والعلوم البيولوجية والعلوم الاقتصادية وغيرها. يساهم المذهب التجريبي في التقدم العلمي وفهم الظواهر المعقدة من خلال التحليل الدقيق والتفسير العلمي للنتائج.