عمون - كتب الدكتور عبدالباسط الزيود عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان الإخوان ولي الذراع:

لا يجوز لأي كان أن يستغل ما تمر به الدولة من مواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي؛ لتمرير أجندات حزبية وفصائلية لا تتوافق معطياتها مع المساحة التي يمكن للدولة أن توظف فيها إمكاناتها الدبلوماسية وحدودها مكنتها السياسية؛ في ظل تراجع الاهتمام في القضية الفلسطينية عربياً و دولياً إلى مرتبة متأخرة، فحسابات الفصائل والأحزاب تختلف جذرياً مع حسابات الدول.

كان على الإخوان أن يبتعدوا عن لعبة استرضاء الشارع بشعبويات لا تليق بمواطن يحترم دولته ويساندها ولا يقوم بمحاولة لي ذراعها؛ لأن الدولة الأردنية أكبر من ذلك وتعي مصالحها الاستراتيجية، وقد أعطت درساً بما قدمته من جهد لإظهار تكاتف المجتمع الدولي في مواجهة مخطط حكومة نتانياهو بفرض واقع جديد على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ فظهرت الأردن، كما هي دائماً، بأنها ذات حضور كبير على الساحة الدولية وقادرة على الدفاع عن نفسها وتجاوز حسابات الآخرين قصيرة النظر!.