عمون- في حياتنا، تتنوع الحكم التي نواجهها، فمنها ما يجلب لنا السعادة والفرح، ومنها ما يسبب لنا الألم والجرح. وفي هذا المقال، ستجد بعض الحكم المؤلمة التي قدمتها قلبي ومشاعري، والتي تسببت في فقدان كل شيء. سألت نفسي أين ذهب ذلك الحب، وأجابتني بأنه في عالم الضياع. فعندما تفقد الحب الذي كنت تعطيه بكل عطف وحنان، يكون ذلك ألماً لا يوصف. من الصعب أن تقتل الحب في قلبك، ولكن الأصعب هو محاولة الآخرين قتل ذلك الحب. أيضًا، من الصعب أن تضطر لاختيار واحد من بين عدة أشخاص تحبهم، والأصعب هو أن تجد شخصًا يستحق الاختيار. كما أنه صعب أن تقع في الحب في الزمن الخاطئ، والأصعب هو أن يكون الشخص الذي تحبه غير مناسب لك.
ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تغادر دون أمل في العودة، وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق. وإذا سألوك عن شخص أحببته، فلا تكشف السر الذي كان بينكما، ولا تحاول أبدًا تشويه صورة هذا الشخص الذي أحببته. احتفظ بقلبك مكانًا سريًا لكل أسراره وقصصه، فالحب يستند إلى الأخلاق قبل أن يكون مشاعر.
من الصعب أن تحب أكثر من شخص في حياتك، والأصعب هو أن تتعامل مع أكثر من حب في آن واحد. لا تزال الجراح تنزف في قلبي، جراح تعفنت من كثرة الدماء، جراح أبكتني حتى جفت دموعي، جراح أخمدت رغبتي في مواصلة الحياة.
من الصعب أن ينتهي الحب الصادق بسبب أمر تافه، والأصعب هو أن يستمر الانفصال لأن كل طرف ينتظر إشارة العودة من الآخر. أيامي تكاد تكون سوداء، حيث لا ترى الشمس ويسودها الصمت والعذاب، وتغمرها ظلام الليل، وتفتقد معنى الألوان. أيام غاب فيها القمر، ولم تعد تتقن سوى لغة البكاء. أيام تشبه الأشباح، أيام ينقطع فيها الأنفاس ويتسلل اليأس والضياع إلى قلبي.
من الصعب أن يبقى طرف واحد فقط أسيرًا لذلك الحب والحبيب، ومن الصعب أن تحب شخصًا لا يبادلك الحب، والأصعب هو أن تستمر في حبه على الرغم من عدم إحساسه بك. لقد ضحيت من أجل عينيها بكل أحلامي، ولكنني فوجئت بالأوهام، فأوهامي لم تتحقق، بل أحرقتني وأتعبتني، حتى نسيت أن الأماني قد تتلاشى في ظلمة القدر. سقيتها الحلوى بيدي، وسقتني المرارة بأكملها. نحن كبرنا وتكبرت معنا الحياة، اشتعلت نيران الأحزان وأبكت كل العيون.
من الصعب أن يتجاهلك الحبيب بأسباب غير مفهومة، والأصعب هو أن لا يبرر غيابه على الرغم من تواصلك المستمر معه. صعب أن تضطر للاختيار بين الأشخاص الذين تحبهم، والأصعب هو أن تحاول كراهية الشخص الذي كنت تحبه. ما أصعب أن تشعر بالحزن العميق، وكأنه كائن مستتر في داخلك، ألمٌ عميقٌ يستمر وحيدًا في الطريق بلا هدف، بلا شريك، بلا رفيق، تصبح أنت والحزن والندم فريقًا واحدًا، وتجد وجهك يغرق في بحر الدموع. يتحول الأمل المتبقي إلى شعاعٍ ضئيل، ومن الصعب أن يعود الحب كما كان بعد الانفصال، والأصعب هو أن نظل ننتظر عودته كما كان.