عمون- في هذا النص المؤلف من مجموعة من الأمثال والعبارات الشائعة، يتم التعبير عن أهمية الأصل الطيب والصدق والتسامح والفضيلة. يتم تسليط الضوء على أن الأصل الطيب يعكس جودة الشخص ويظهر في سلوكه وأخلاقه. وأيضًا، يشدد على أهمية العقل والأدب والتعلم في التفاعل مع الآخرين، بدلاً من الانحياز للأصل أو الحسب.

نستطيع أن نقول:

"يُقال إن الأصل الطيب يشبه الذهب الذي لا يصدأ، إذ يتجلى في صفات النبل والجودة. الصدق يعتبر عمود الدين وركن الأدب والمروءة، بينما يكمن جوهر التسامح في قدرتنا على التعايش مع الآخرين رغم اختلافنا، ونحترم وجهات نظرهم على الرغم من أننا نعلم أنهم مخطئون.

التفاحة لا تسقط بعيدًا عن شجرتها، وبالمثل، يتطلب الفصل بالعقل والأدب بدلاً من الانحياز للأصل أو الحسب. الشخص الكريم والنبيل، بغض النظر عن أصله، يتمتع بسمعة حسنة ويتزايد سحره في نظر الآخرين. أما إذا كان لديه أصل يتفاخر به الموتى وما هو زائل، فهذا يُظهر ضحالة فكره وتفاهة ثرثرته.

وإذا كان للشخص أصل مجهول، فإن ذلك في نظرهم مثل الرمال البيضاء التي لا يُعرف سببها. والإنسان هو أصل كل ما يفعله، والفقر يفتن بأولئك الذين يحملون اسمًا ومقامًا عريقًا، ويقتدي بمن هم دون المستوى.

يكفي للإنسان أن يكون من تراب، فالأرض هي وطنه وجميع الناس هم إخوته. إذا كان للشخص أصلٌ متعدد، فإن تراثه لن يزكيه، ولن يصادف ابن أبٍ وأمٍ أخاه، فكيف يمكن للشروع أن يتوافق معهما؟

لا يجوز لأحد أن يدّعي أصلًا نبيلًا إذا كانت أصوله تتكون من طين، والناس بالأساس طينية. لو ادّعوا الناس التزكية لما تصاعد سوى عجزهم.

يقال إن الشخص الفتى المحترف يكون ذو أصول نبيلة، وهذا يحتاج إلى تجربة وزمن لتكوينها. العقل والأدب هما مقياس الفضيلة، بينما الأصل والحسب ليسا كافيين.

الاستبداد هو جذر كل فساد، والشخص لا يفقد شيئًا إذا كان لديه الأصل، وإلا فسوف يتعرض للعذاب مرتين، مرة بسبب جهله ومرة أخرى بسبب فقده لما ليس له.

في الأصل، غض البصر هو غض الفكر، وقد يجلب الضياع ذكريات الجمال السابقة التي كانت مجهولة لدينا، والأصل يبقى قائمًا. سر النجاح يكمن في الأدب، حتى لو كان مزيفًا ولا يمتلك أصلًا أو فصل.

ربما كانت حياتي في الأصل معدة للسم، وربما لم أكن أستطيع العيش إلا في بيئة مسمومة. إن أي شيء نكرهه في الأصل، فهو ببساطة شيء نحن نخشى أن نصبح مثله. وجذور الهم والشقاء في الإنسان هي تمنيه لنفسه أن يتمتع بشيء متنافي مع قاعدة حياته.