الفرق بين السلطوية والشمولية
30-05-2023 12:28 PM
عمون - السلطوية والشمولية هما مصطلحان يُستخدمان في العلوم السياسية لوصف نهجين مختلفين في تنظيم السلطة وتوزيع الموارد في المجتمع. إليك الفروق الرئيسية بين السلطوية والشمولية:
1. السلطوية (التوجه الاستبدادي):
- السلطوية تعني التركيز على السلطة المركزية والتحكم القوي بالموارد واتخاذ القرارات من قبل مجموعة صغيرة من الأفراد أو الجهات.
- يتم تطبيق السلطوية عادة في الأنظمة الاستبدادية أو الديكتاتورية حيث يكون الزعيم أو النظام الحاكم هو من يتخذ القرارات ويمارس السيطرة الكاملة على المجتمع دون مشاركة أو تمثيل للشعب.
2. الشمولية (التوجه الديمقراطي):
- الشمولية تعني الاهتمام بشمول أكبر للشعب في صنع القرارات وتوزيع الموارد.
- يتطبق التوجه الشمولي في الأنظمة الديمقراطية حيث يتم تمثيل ومشاركة المواطنين في صنع القرارات ويتم توزيع الموارد بطريقة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات جميع أفراد المجتمع.
3. التوزيع والمساواة:
- في السلطوية، يتم التركيز على التوزيع غير المتكافئ للسلطة والموارد، حيث يكون الأفراد أو الجهات ذوو السلطة هم الذين يحصلون على حصص أكبر ويسيطرون على القرارات الهامة.
- في الشمولية، يسعى إلى تحقيق توزيع أكثر تكافؤًا للسلطة والموارد بحيث يتم تضمين أكبر قدر ممكن من الأفراد والمجموعات في عملية صنع القرارات وتوزيع الموارد.
4. الحرية الفردية والمشاركة:
- السلطوية تقدم قليلًا من الحرية الفردية والمشاركة للأفراد، حيث يتم تقليل دورهم في صنع القرارات وتوجيه المجتمع.
- الشمولية تشجع على المشاركة الفعالة للأفراد في صنع القرارات وتعزز الحرية الفردية، مع التركيز على تحقيق مصلحة الجماعة وتلبية احتياجاتها.
يجب ملاحظة أن هذه الفروق ليست قاعدة صارمة، وقد يوجد تداخل وتنوع في تطبيق السلطوية والشمولية في الأنظمة السياسية المختلفة. قد تستخدم الأنظمة الديمقراطية أيضًا بعض العناصر السلطوية، وقد يوجد بعض الأنظمة الاستبدادية التي تظهر بعض العناصر الشمولية بشكل محدود.