في شمال المملكة إربد ، قد تأخذك الصّدفة للمرور بجانب إحدى الجّهات الأربعة لجامعة اليرموك ، تلازم الجّدار الحديديّ في الخُطى ، ترتحل في الأفق ، تفكّر بما خلف السّياج ، قصص كثيرة تروى ، وتفاصيل معقّدة ، لا يفهمها الّا أبناء اليرموك ، ولليرموك أبناء ، يعرفونها جيّداً ويخلصون للأرض وللذكرى والتّاريخ !

إحدى القصص ترويها اليرموك ، وتستشهد بقوّتها وغرابتها ، ونجاحها حتّى الإبهار ، لتعزفها سيمفونيّة شخصيّة ، تكتب فيها طريقاً من المشكلات والظّروف الصّعبة إلى عالماً وقائداً ونجماً ساطعاً في سماء اليرموك الأردنيّة .

المهندس الدّكتور مؤفق العموش ، الإبن البار لمنارة العلم ودرّة الجّامعات اليرموك ، بدأ من حيث الصّعب وقسوة الأيام ومرارتها ، ليتجرّع الصّبر مرّة تلو المرّة ، ويمزج مع الصعب سهلاً ، ليسطع نجمه ويحقق ما لا يمكن إنكاره ، بعلمه وأخلاقه وقيادته وخبراته ، بدأ من المدوَر ، بين المفرق وجرش ، بين ١٨ من أفراد أسرته ، لينتقل في محطّات الحياة ، بمناصب مختلفة ، أكاديميّاً ، قياديّاً ، ليشغل منصب نائب رئيس الجّامعة للشؤون الأكاديميّة .

تميّز العموش برسالته وإهتمامه بتطوير الجّامعات ، وتقدّمها ، والإرتقاء بالمسؤوليّات ، وإجتهد لتكون اليرموك صاحبة الرّسالات ، الثّقافيّة والعلميّة ، وتحضيرها لجيل سوي ومتمكّن من خوض غمار الأيام المقبلة ، بالعلم والثّقافة ، وروح الإنتماء .

العموش ، في خطواته تطوير لمجال التّعليم العالي ، ودعم لركائز العمليّة التّعليميّة ، وصقل روح الجّامعات وتلبية طموحها ، ويهتم بتطبيق رؤى جلالة الملك في تقدّم التعليم وبناء فكرة الأحزاب الشّبابيّة . وهذا يتجلّى من خلال رعاية العموش للكثير من النّشاطات الطّلابيّة .

مثل هذه النّماذج ، تستحق الإشادة والتّكريم ، والإهتمام والقلادة ، وتستحق تولّيها المناصب الرّفيعة في القيادة ، ومثلها لا تجد في طريقها شائبة ، ولا عداء ، لأنها تحلق في الأفق ورسالة الوطن بعنقها أمانة .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين .