عمون - التراث المادي والتراث المعنوي هما تصنيفان مختلفان للتراث الثقافي والتاريخي. وتعني كلمة "تراث" الموروث الثقافي والتاريخي الذي يتم تمريره من جيل إلى جيل ومع ذلك، يوجد فرق بين التراث المادي والتراث المعنوي وفقًا للعناصر التي يشملها كل منهما وسنوضح هنا الفروق الرئيسية بينهما:

1. التراث المادي:
- يشير إلى العناصر المادية التي تملك قيمة تاريخية وثقافية، مثل المباني التاريخية والمواقع الأثرية والآثار الأثرية والممتلكات التاريخية والتحف الفنية والمخطوطات والمجموعات الأثرية الأخرى.
- يعتبر التراث المادي ماديًا قابلًا للرؤية واللمس ويتطلب الحفاظ والحماية المادية والصيانة المناسبة للحفاظ على قيمته واستدامته.

2. التراث المعنوي:
- يشير إلى العناصر غير المادية من التراث التي تتعلق بالقيم والمعتقدات والممارسات الثقافية والروحية والتقاليد والقصص والأساطير والشعائر والأغاني والقصائد واللغة والعادات والتقاليد الشفهية.
- يعتبر التراث المعنوي غير مادي وغالبًا ما يتم تمريره عن طريق الشفاه والتجارب الشخصية والتواصل الثقافي.

يجب أن نلاحظ أن الحدود بين التراث المادي والتراث المعنوي قد تكون غير واضحة في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تتداخل بعض العناصر على سبيل المثال، يمكن أن تكون المباني التاريخية ذات قيمة معنوية كبيرة للمجتمع، فضلاً عن قيمتها المادية كهياكل معمارية. بالمثل، قد تحمل الأغاني والقصائد الشعرية رمزية وتراثية ذات قيمة تاريخية وثقافية.

تهدف الجهود الحالية للحفاظ على التراث إلى الاهتمام بكلا الجانبين، سواء المادي والمعنوي، حيث يعتبر كلاهما جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات.