جمهور السينما الامريكية يدير ظهره لافلام الرعب الاباحية
14-07-2007 03:00 AM
لوس أنجليس "رويترز" - يبدو أن أفلام العنف والتعذيب لم تعد تشهد اقبالا من الجمهور الامريكي كما كان الامر من قبل حيث تراجعت شعبية الافلام التي تحمل تصنيف /رعب اباحي/ بعد أن كانت هي الحل الامثل للمنتجين الباحثين عن مكسب سريع. وافتتح أمس الجمعة فيلم /أسر/ في دور العرض الامريكية.
لكن شعبية الافلام التي تتضمن مشاعد تعذيب وتشويه دموية مثل الجزء الثالث من فيلم /فندق/ و/انتقام الموتى/ و/بعد 28 اسبوعا/ انحسرت مما دفع البعض للتساؤل بشأن مصير ذلك النوع من الافلام في
المستقبل. ويبدو أن ذلك النوع من الافلام فعلا في طريقه للاندثار بغض النظر عن نجاح أو فشل الفيلم الاخير.
وقال بول ديرجارابيديان من شركة /ميديا باي نامبرز/ المتخصصة ان "أفلام الرعب شهدت تفاوتا في الاقبال والاحجام عنها على مر الاعوام بصورة لا يفوقها فيها سوى الافلام الموسيقية".
وأضاف "اعتقد أن ما يحدث هو أن أفلاما تنتمي لتصنيف فرعي من أفلام الرعب مثل أفلام التعذيب مثلا تشهد اقبالا كبيرا ثم ينتهي الامر".
وأشار ديرجارابيديان الى أن أفلام الوحوش التي انتجتها شركة /يونيفرسال/ مثل سلسلة /فرانكشتاين/ شهدت شعبية كبيرة جدا في الثلاثينات ولكنها تراجعت في النهاية. وفي الخمسينات تمثل الرعب في
الافلام في غزو الكائنات الفضائية مثل فيلم /الشيء من العالم الاخر/ ولكنها هي الاخرى انتهت.
وأوضح ديرجارابيديان أن الموجة الحالية من أفلام الرعب التي تتضمن مشاعد تعذيب دموية بدأت في عام 2004 حيث حقق 19 فيلما أرباحا تجاوزت مليار دولار بعد عرضها في دور العرض الامريكية والكندية. بينما بلغت أرباح 13 فيلما من نفس النوع 525 مليون دولار في عام 2003.
ومن بين الافلام التي شهدت اقبالا كبيرا في عام 2004 /فريدي ضد جايسون/ الذي حقق 82 مليون دولار و/مذبحة تكساس/ الذي حقق أرباحا بلغت 80 مليون دولار. والفيلمان من انتاج شركة /نيولاين سينما/.
وفي عام 2005 أنتجت شركة /ليونزجايت انترتينمنت/ فيلم /المنشار/ بجزئيه وبلغت أرباحهما 55 مليون دولار.
وفي عامي 2005 و2006 سجلت الشركة 26 فيلم رعب بلغت ارباحهم 841 مليون دولار و811 مليون دولار على التوالي. وحتى الان خلال عام 2007 فانه تم انتاج نحو 20 فيلم رعب ومازال هناك 20 فيلما اخرين
سيتم عرضها في دور العرض في الشهور المقبلة.
وتحقق أفلام تتضمن الخيال العلمي والرعب مثل /1408/ /بأرباح بلغت 56 مليون دولار/ و/ديستوربيا/ /79 مليون دولار/ نجاحا معقولا في دور العرض. بينما فشلت أفلام الرعب الاباحية فشلا ذريعا في دور
العرض.
وكان من المتوقع أن يحصد الجزء الثالث من فيلم /فندق/ أرباحا مماثلة للجزء الثاني الذي حقق 47 مليون دولار في عام 2006. ولكن أرباحه لم تتجاوز 17 مليون دولار من عرضه في الولايات المتحدة وكندا.
كما كان من المنتظر أن يحقق فيلم /بعد 28 أسبوعا/ أرباحا تصل الى 45 مليون دولار وهي التي حققها فيلم /بعد 28 يوما/ في عام 2005 ولكنه لم يتجاوز 28 مليون دولار.
وهذه الارقام ليست علامة مبشرة أبدا لفيلم /أسر/ وأفلام /كل الاولاد يحبون ماندي لين/ والجزء الرابع من فيلم /المنشار/ التي لم تطرح بعد.
ويدرك منتجو الافلام تلك الحقيقة تماما ويلومون زيادة جرعة أفلام الرعب في السوق.
ووصف كورتني سولومون مديرة شركة /أفتر دارك فيلمز/ التي أنتجت فيلم /أسر/ الذي يتناول قصة رجل وامرأة يحتجزهما شخص داخل قبو الوضع انه "اسراف".
وقال "اعتقد أن الجمهور اكتفى /من أفلام الرعب/". وأضاف سولومون أن الشركة توقعت انحسار موجة أفلام الرعب فقررت التخلي عن عدد من المشروعات القادمة لانتاج أفلام من تلك النوعية.