اعتقد بانه لو كانت البترا من صنع الحكومات لما فازت .. فالحكومات لدينا ولغاية الآن لم تصنع المعجزات واخشى ان لا يأتي يوم نشير فيه الى فريق حكومي صنع معجزات وخرج مما يسميه وعلى مدار الساعة معضلات روتينية تعيق سير العمل.فوز مدينتا الغالية .. المعجزة الوردية .. علق الزامور معلنا بذلك حالة تأهب تحت الاحمر وفوق الاخضر في الجسم الوزاري وفتح المجال واسعا للعديد من المساءلات والاستيضاحات المطلوبة من الحكومة من حيث الانجاز والاداء..
يعنينا فوز مدينتنا العظيمة البترا التي لاقت استحسانا من اعلى المستويات العالمية ونخشى ان لا تصل الحكومات الى مستوى هذا الانجاز الحقيقي من حيث تقديم الخدمات والتسهيلات لتكون المعجزة بحق من صنع الحاليين والسابقين، فمن غير المقبول ان نكتفي بالتهليل والتطبيل والتزمير ونقف مكتوفي الايدي «محدقين» بالمعجزة، فالمعجزة بحاجة الى هبّة حكومية حقيقية بالحجم والمضمون.
اعتقد ان فوز البترا وضع الحكومة في مأزق حرج بقصد او بدون قصد، فقد حرك المياه الراكدة وفتح ابوابا عدة كانت اغلقت في السابق تتمحور حول انجازات الحكومة فيما يتعلق بتقديم الخدمات السياحية للاماكن الاثرية الاردنية، وبالمقارنة اشير الى فوز البترا المجرد كانت بمثابة المعجزة الحقيقية في ظل تعاقب حكومات اهملت كل الموجودات الاثرية والحضارية في بلدنا العزيز بقصد او بدونه.
الحلقة مشتركة ما بين الحكوميين كما كان التصويت للبترا مشتركا ما بين العالم اجمعين .. ايها الوزراء ماذا ستقدمون للمدينة الوردية بعد ان ضحى البسطاء والفقراء في «مسج» كان ذلك المواطن يحتفظ به لطلب حاجة ممن هو ميسور، ولكنه وجد حاجته في التصويت لمعجزة الاردن اغنى واسمى فماذا انتم فاعلون الآن.
السامر الحكومي قطعا سيحل، سيما وان الخلافات داخل الحكوميين حول تسجيل المواقف لمن كان صوته اعلى في هذه المسابقة لا تبشر بخير وما يتبع ذلك من المتاعب التي «تقرقع» فوق رأس الرئيس الذي القيت على عاتقه مهام تنموية وسياسية واصلاحية لن يكون بمقدوره والفريق الوزاري انجازها في ظل ما تقدم وحال كل وزير يقول «اللهم نفسي وليس اللهم وزارتي».
على ما يبدو ان الحقائب الوزارية في الحكومة الحالية اصبحت ذات حمل ثقيل والتخبط الحكومي في أوجه واللطم لم يعد مجديا لاي استقرار اقتصادي او تنموي او اصلاحي فقد لطمنا ولا نريد لهم ان يلطموا.
البترا.. حبات عيوني .. نحن المواطنون صوتنا لك حبا.. واملا.. وعشقا ابديا لن ينتهي ونتركك امانة في اعناق الحكومات لنرى النتيجة بعد حين.. مدينتا الغالية .. مرت ايام التصويت لك لتكون لنا درسا وطنيا.. نبيلا شرعيا.. يعكس معنا الاعجاز والانجاز .. فلتكوني درسا للحكومات السابقة واللاحقة.
ويسجل للحكومة الحالية عدا وليس حصرا معجزات داخلية جمعت بصفتها الرئيسية خيالية من حيث حجم الاعجاز وقلة الانجاز فما يحدث بالزرقاء من تلوث بيئي يسجل انجازا غير مسبوق تماما ويسجل لحكومتنا العتيدة سيلا عن الانجازات والمعجزات في ارتفاع الاسعار، والتعيينات والتنقلات العشوائية والمزاجية.
انجازات ومعجزات الحكومة جاءت بدون تصويت فلو خير للمواطنين التصويت عليها لكسر كل منهم جهازه الخلوي ورجع ليتعامل مع الحمام الزاجل حتى لا يصل صوته للحكومة.
رئيس هيئة المحررين/جريدة المواجهة