عمون -يتوقف لون قزحية العين على مقدار تركيز وتوزيع الميلانين داخلها، ومقدار تشتت الضوء وسقوطه عليها. عادةً، كلما زاد تركيز الميلانين، زادت ظلال اللون الداكن في العين. ومع ذلك، يبقى لون العين ثابتًا ولا يتغير، ما لم يحدث بعض الظروف الاستثنائية كالأمراض أو الجينات الوراثية.
قد يرغب بعض الأشخاص في تغيير لون عيونهم، وعلى الرغم من وجود طرق طبيعية مثل استخدام العسل، إلا أنه لا يوجد دليل علمي على أن غسل العينين بمزيج من العسل والمياه سيغير لونهما بمرور الوقت. ذلك لأن الخليط لا يتجاوز القرنية ليصل إلى قزحية العين.
أما بالنسبة لتغيير لون العينين بشكل دائم، يمكن استخدام تقنية الليزر التي تستهدف الصبغة الموجودة على القزحية بواسطة شعاع ليزري منخفض الطاقة لفترة قصيرة. ومع ذلك، هناك مخاطر لاستخدام هذه التقنية، حيث يؤدي حرق الصبغة إلى فقدان كمية كبيرة من الميلانين، الذي يمكن أن يسد الشبكية ويرفع ضغط العين ويسبب الزَرَق. تجري الدراسات لتقييم سلامة وفعالية هذه العملية.
أما بالنسبة للتغيير المؤقت في لون العينين، فإن استخدام العدسات اللاصقة الملونة هو الطريقة الأكثر شيوعًا. يمكن شراء هذه العدسات بألوان مختلفة مثل الأزرق والأخضر والرمادي والبني من مصادر موثوقة طبيًا ومعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء. يجب أخذ الحذر واتباع الإرشادات الصحيحة لاستخدام العدسات اللاصقة، حيث يحذر الأطباء من استخدامها بشكل خاطئ وعدم الاهتمام بها بالطريقة السليمة، حيث يمكن أن تسبب مشاكل مثل الحكة والرؤية الضبابية وخدش القرنية ومضاعفات أخرى خطيرة.