قبل أيام نزولا باتجاه جسر البقعة وقع حادث سير مروع وادى الى وقوع اصابات حالتها متوسطة وخطيرة .

و تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور لحوادث مروعة، وتكشف الصور كيف ان بكمات توزيع غاز تتسبب بشكل مفجع في وقوع حوادث.

و اول امس في المدينة الرياضية «بكم توزيع غاز « كاد لولا مشيئة الله ان يتسبب في كارثة كبرى، واثناء وقوف البكم على اشارة ضوئية فتح الباب الخلفي فجأة وتساقطت على الشارع جرة الغاز.

و مشاهد يومية تتكرر لـ»بكمات توزيع الغاز» ، حمولة زائدة، وعدم مراعاة واحترام السلامة العامة، والتوقف المفاجئ، وحتى ان البكمات المشغلة منتهية الصلاحية مكيانكيا، ومفرهلة وخربانة، وخارج الخدمة، ومكانها الانسب في السكراب.

و صرت لما اشوف بكم غاز أحاول ان اتجنب الوقوف قريبا منه، وابتعد عنه، واحيانا انتظر حتى يمر من الشارع، ولو كان على اشارة ضوئية، واتركها تصير حمراء مرتين حتى لا اعبر الاشارة الى جوار بكم غاز.

اي لحظة بشوارع عمان انت عرضة لكارثة مرورية، وسببها بكمات الغاز، ومظاهر الخطر الناجم عن بكمات الغاز واضحة وجلية، والاشارة والتنبيه يستدعي تفادي الخطر واتخذ اجراءات سلامة عامة حذرة و استباقية.

حوادث سير سببها بكمات غاز خسرنا ارواحا بريئة.. اتمنى لو ان امانة عمان ورؤساء بلديات الاردن، ومن سافروا وجابوا في بقاع الكرة الارضية ان ينقلوا تجربة وفكرة بديلة لتوزيع الغاز على البيوت والمحال التجارية.

نحن الوحيدون في العالم الغاز يوزع على السكان ببكمات. تخليوا بكمات الغاز في الشوارع لا اريد ان اتحدث عن السلامة العامة ومحذاريها ومخاطرها، واتوقف هنا حصرا عند البعد الامني في عملية توزيع الغاز ، قنابل موقوتة تسير على اقدامها في سماء المدن.

كيف بدنا نخلص من بكمبات الغاز ؟ اعرف ان رئيس الحكومة حريص على سلامة المواطن، وكم اتمنى ان تسارع الحكومة في حل ازمة بكمات الغاز قبل ان يقع المحظور، والبحث عن بدائل والصرامة في اجراءات تشغيل وترخيص البكمات، وقبل ان يقع الفأس بالرأس، ويوم لا تنفع الندامة.

(الدستور)