دعانا الله تعالى لتدبر كتابه العزيز فقال "أفلا يتدبرون القرآن"، والتدبر هو التعمق والبحث عن الأسرار وليس مجرد القراءة والحفظ على فضلهما، وفي مقالة اليوم أتدبر معكم بعض الآيات .
١. قال تعالى عن أهل الجنة " حتى اذا جاءوها وفتحت أبوابها " بينما قال عن أهل النار " حتى اذا جاءوا فتحت ابوابها" فالأولى فيها الواو " وفتحت" بينما الثانية ليس فيها واو " فتحت" لأن التكريم يكون بفتح الباب للقادم والترحيب به، بينما الآخر يأتي والباب مفتوح فيدخل رغم أنفه لانه معترف بذنبه ولا مفر له ولا ترحيب به .
٢. قال تعالى " اذا زلزلت الأرض زلزالها" فهو زلزال خاص كبير لا يبقي على شيء، ويختلف عن الزلازل التي رأوها قبل ذلك، فهو زلزال انتهاء الحياة على الأرض ولهذا أضاف الزلزال لها فهو الذي ينهيها.
٣. قال تعالى " إن فرعون علا في الأرض " فهو علا وارتفع مسيطرا" آمرا" ناهيا" مستذلا" للناس، ولكنه علو على الأرض لم يرتفع عنها شبرا"، ولهذا فإنه وهم أن ذل الناس يرفعه إلى مقام الألوهية والربوبية فقال " انا ربكم الأعلى" وقال " ما علمت لكم من إله غيري" ،فأين ذهب علوه حين جاءه الغرق؟.
٤. قال تعالى " لئن شكرتم لأزيدنكم " فلم يربط القرآن الزيادة إلا بالشكر ، ولهذا فإن المسلم يشكر الله على الخيرات
والإيجابيات بينما له لفظ آخر حينما يمر بسلبيات وهو لفظ الحمد، فالحمد أعم من الشكر، فنقول الشكر في الخير بينما نقول الحمد في الخير والشر .
ولنا عودة للتدبر..