عمون - يُعرف التجنيد الإجباري أو الإلزامي بأنه فرض الدولة الخدمة العسكرية على مواطنيها بهدف تكوين تعبئة عسكرية كاملة وتعويض أي نقص قد يحدث في أعداد المقاتلين أثناء الحرب يلجأ الجيش في هذه الحالة إلى استدعاء أفراد من المواطنين للانضمام إلى الخدمة العسكرية عند الحاجة. قد تفرض بعض الدول عقوبات على المواطنين الذين لا يلتزمون بالتجنيد الإجباري.
تاريخيًا، نشأ مفهوم التجنيد الإجباري في عدة مراحل هامة. في عهد الحضارة المصرية القديمة بدأت تظهر مفاهيم التجنيد الإجباري في العسكر. وفيما بعد، أنشأت الجمهورية الفرنسية نظامًا وطنيًا شاملاً للتجنيد بعد الثورة الفرنسية، وقد أضفى نابليون الطابع المؤسسي لهذه الخدمة بعد أن أصبح إمبراطورًا تطور نظام التجنيد في بروسيا على أساس مبدأ الخدمة الشاملة وانتشر في أوروبا. تمت استعادة مفهوم التجنيد الإجباري في فرنسا بعد هزيمتها في عام 1871 وفي القرن التاسع عشر، انتشرت فكرة التجنيد الإجباري في جميع أنحاء أوروبا وفي الولايات المتحدة نتيجة للحرب الأهلية.
تتبع فرضية التجنيد الإجباري العديد من الدول في الوقت الحاضر، حيث يتم استدعاء المواطنين الذكور البالغين من 18 إلى 25 عامًا للخدمة العسكرية لمدة تتراوح عادة بين 12 إلى 24 شهرًا بعض الدول التي تفرض التجنيد الإجباري تشمل الصين وكوريا الجنوبية وكولومبيا وروسيا، بالإضافة إلى السويد والبرازيل هناك أيضًا بعض الدول التي تطبق هذا المفهوم على النساء مثل فرنسا.
توجد إيجابيات وسلبيات للتجنيد الإجباري. من بين الإيجابيات، تتضمن وجود عدد كافٍ من المجندين للدفاع عن الدولة في حالة حدوث طارئ، وتعليم المجندين الانضباط وتنمية شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم أما السلبيات، فتشمل صعوبة التجربة العسكرية على بعض المجندين، وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، بالإضافة إلى تقييد الحرية الشخصية خلال فترة الخدمة العسكرية.
مهما كانت الأهداف والدوافع والفوائد والعيوب المرتبطة بالتجنيد الإجباري، فإنها قضية محورية ومثيرة للجدل في مجتمعاتنا، حيث يتم توازن بين احتياجات الدفاع عن الدولة والحفاظ على حقوق الأفراد وحريتهم.