جاء العرس الديمقراطي بالتاسع من تشرين الثاني ليعلن عن نجاح حقيقي للحكومة في ادارة دفة الانتخابات بكل شفافية ونزاهة ووضوح امام القاصي والداني لتعطي مؤشر ايجابي يسجل لهذه الحكومة في تنفيذ وعودها باجراء انتخابات حقيقية لا يشوبها اي شائبة وتحقيقاً للرؤية الملكية بعقد انتخابات تحكمها إرادة الشعب في التغيير واختيار الاكفاء من ابناء الوطن فاعلين في المجلس النيابي السادس عشر .

وإن ما يميز فاعلية ونجاح الحكومة في ادارة الانتخابات النيابية كثير من المشاهدات والتي تشكل بحد ذاتها علامة ايجابية بارزة من خلال سير العملية الانتخابية والتحضيرات والخطط السابقة التي تم وضعها من قبل المؤسسات والوزارات والدوائر المختصة ، وكذلك التنسيق عالي المستوى ما بين كافة قطاعات الدولة سواء أكانت وزارة الداخلية وقوات الشرطة والدرك والاجهزة الامنية المختصة والوزارات المختصة الاخرى والتلفزيون الاردني وغيرها من المؤسسات التطوعية المدنية والقطاع الخاص لما كان له تاثير ايجابي معنوي ومادي على كافة افراد المجتمع الاردني والذي تبلور في الانطباعات التي عبروا عنها من خلال وسائل الاعلام المختلفة .

وساهمت المؤسسات الاعلامية العامة والخاصة من تلفزيون واذاعة وصحف يومية ومحطات الاف ام والمواقع الالكترونية من خلال دورها الايجابي في توعية ومساعدة المواطنين ومساعدة المؤسسات العامة،واثبت المواطن الاردني تقدم درجة وعية وادراكه لكيفية التعامل مع هذا العرس الديمقراطي ومساهمته الفاعلة في المشاركة بالعملية الانتخابية والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة اثناء عملية التصويت.
.
ولهذا فلا بد من تقديم كل الشكر والتقدير لحكومتنا الموقرة في كفائتها في ادارة الانتخابات النيابية لفرز اعضاء مجلس النيابي السادس عشر خاصة مع وجود المفاجأت في اسماء النواب الناجحين وانها لم تتدخل في سير العملية الانتخابية الا من ناحية تنظيمية والتي تساهم من خلال ذلك في ايجاد نوع من التوازن والتناغم في ايجاد مجلس نيابي قادر على المساهمة في القيام بدوره الحقيقي بالتشريع والرقابة ومساعدة الحكومة في اداء دورها التنفيذي ، ومما يساهم في تحقيق آمال وطموحات المواطن في غد مشرق لاردن المستقبل والانجازات .

bsakarneh@yahoo.com