قال تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً "..
ها هي مواسم الخير تأتي، وها هو موسم الحج ينتظر المقبلين على الله ليشهدوا اياماً معدودات في أعظم المناسك واكثرها قرباً من الله ومغفرة.
وها هي المملكة العربية السعودية تعلن للعالم الغاء كافة القيود التي كانت مفروضة على مناسك الحج بسبب انتشار جائحة كورونا، وستستضيف المملكة أعداداً من الحجاج كما كانت عليه قبل انتشار الجائحة، ودون أية قيود على العمر .
تعود بي الذاكرة إلى عام 1979، حيث قدر الله سبحانه وتعالى لي أن اقوم بتأدية مناسك الحج، كنت يومها مكلفاً في القوات المسلحة الأردنية في قيادة الفرقة الثانية عشر الإدارية، ثم في مدرسة الدروع، ومن خلال مسابقة لأداء مناسك الحج تساهم بها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية استطعت الفوز بهذه المسابقة وكانت لي خير المسابقات وأجملها وأحلاها، وكان رئيس البعثة العميد صبحي الروسان قائد سلاح المدفعية رحمه الله، ومعنا فضيلة الشيخ علي الفقير مفتي القوات المسلحة الأردنية، وكان معنا نخبة من قيادات الجيش ومرتباته وكانت القافلة تتهادى بكل فرح الدنيا، وكنا ننشد:
جد في سيرها فلست تلام
هذه طيبة وهذا المقام
إنها رحلة العمر، رحلة الصفاء والنقاء، رحلة التجرد من زخرف الدنيا وزينتها التي لا تدوم، رحلة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى غافر الذنب، قابل التوبة، الرحمن الرحيم.
والحمد الله رب العالمين..