عمون - على الرغم من أنه لا يوجد اتفاق قطعي بين العلماء حول مسألة حكم التدخين، إلا أن العديد منهم يرونه حرامًا بناءً على أدلة دينية وتأثيره الضار على الصحة ومن بين الأدلة التي يستدل بها بعض العلماء على حرمة التدخين:
1. الآية القرآنية التي تقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" (البقرة: 172)، حيث يعتبرون التدخين من الخبائث والمحرمات.
2. الحديث النبوي الذي يقول: "لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ"، ويعتبرون أن التدخين يسبب الضرر للصحة وبالتالي يجب تجنبه.
3. الحديث النبوي الذي يحرم المسكرات والمفترات، ويرى بعض العلماء أن التدخين يحتوي على مواد مسكرة.
من الجدير بالذكر أن هناك بعض العلماء الذين يرون أن التدخين مكروهًا وغير مستحب، ولا يعتبرونه حرامًا بشكل قاطع ويشددون على أهمية الحفاظ على الصحة والتجنب من التدخين بناءً على التأثيرات السلبية التي يسببها.
بالنسبة لسؤالك حول مسألة إبطال الوضوء بسبب التدخين، فإن الفتوى الشائعة بين العلماء هي أن التدخين لا يبطل الوضوء مباشرة. ولكن يُنصح المدخنون بتطهير أفواههم قبل الصلاة لإزالة رائحة التدخين وتجنب إزعاج المصلين وهذا يعتبر حرصًا على سلامة الناس واحترامًا للمكان العام.
يرجى ملاحظة أن هذه الآراء تمثل وجهات نظر مختلفة بين العلماء، ويمكن أن تختلف وجهات النظر حسب الاجتهادات الشخصية والمدارس الفقهية المختلفة من الأفضل استشارة عالم دين موثوق به للحصول على فتوى محددة بناءً على الظروف والمعتقدات الشخصية.