إن زراعة المساحات الكبيرة الخالية من الزراعة من الأهمية بمكان، للحفاظ على نظافة البيئة من التلوث والنهوض بمستوى الزراعة وتشجير الصحاري التي تساعد على إضافة أجواء نقية جمالية للوطن، وتعدي ذلك إلى تشجير جوانب الطرق لما له من أهمية في تنقية الجو وتصفيته ، مع مضاعفة زراعة الأشجار في الغابات والطرق الصحراوية وغيرها من الأماكن التي بات لزاماً التعامل مع قضية المناخ والتغيرات المناخية والبيئية التي تهدد التنوع الحيوي.

إن على عاتق وزارة الزراعة العبء الأكبر للقيام بمهمة توفير النباتات والأشجار لاستخدامها في تخضير الأماكن الغير مزروعة، وبالفعل قامت بهذه الخطوة بلدية محافظة الكرك حيث وفرت أشجار حرجية مختلفة لزراعتها في جوانب الطرق وقامت بتنظيم حملات تطوعية لتنفيذ خطواتها في هذا المجال.

من الضروري بمكان التعاون بين وزارات التربية والتعليم ووزارة الزراعة ووزارة الثقافة ، بعمل حملات تطوعية وتوعوية في المدارس والجامعات لحث الدارسين والمواطنين للحفاظ على الأراضي الزراعية وعلى الأشجار المتواجدة في جوانب الطرق، وتجنب الاعتداء عليها مما يساهم في عدم تنقية الجو وانتشار التلوث. وقد قامت وزارة الزراعة بالتعاون مع بلدية الكرك بتحريج جوانب الطريق الصحراوي وإقامة غابات حرجية بالمنطقة الشرقية من المحافظة ، وإن من شأن هذه الخطوة أن يكون لها دور مؤثر لباقي المحافظات والألوية.

فالمسؤولية مسؤولية وطنية على عاتق كل مواطن أن يحافظ على اخضرار الأراضي وتجنب العبث بها، فهي مهمة جداً للحفاظ على المناخ في الأردن نقياً خالياً من الملوثات، فالغابات من أكثر الأماكن المزروعة التي تعاني من الاعتداء الجائر عليها من قبل البعض من غير أدنى مسؤولية وطنية للحفاظ على بيئة الأردن نظيفة.

إن المسؤولية مشتركة لتكاتف الجهود بين الحكومة والبلديات والمواطنين يداً بيد ، للنهوض بالبيئة المحلية لحمايتها من أي ملوثات والحفاظ على الأراضي الزراعية والغابات وتكثيف زراعة الأشجار والنباتات في جوانب الطرق والدور والمنازل والمنتزهات والحدائق العامة .