رافعة جديدة في وجه الأنقلابيين
حمادة فراعنة
14-07-2007 03:00 AM
إجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت 7/7/2007 في غزة بحضور عضوي اللجنة التنفيذية زكريا الآغا ورياض الخضري، مهم وضروري وله نتائج معنوية وسياسية وحزبية إيجابية ، على مسار الوضع الفلسطيني بشكل عام وعلى الوضع الداخلي في قطاع غزة بشكل خاص.فالإجتماع عقد في غزة وهو أول اجتماع للفصائل المؤتلفة في اطار منظمة التحرير، وهذا يعني انها عادت الى سابق عهدها وفي إطار منظمة التحرير باعتبارها البيت الفلسطيني الذي وحد جهود ونضال وسياسة الفلسطينيين وجعل منهم مؤسسة تم الاعتراف بها والاقرار بدورها ورفع من قيمتها إلى مستوى تضحيات وحقوق شعبها ووضعها على طاولة الامم المتحدة باعتبارها عضو مراقب يملك مقومات وحقوق الأعضاء، باستثناء عملية التصويت، وهو اجراء استثنائي توفر للمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد باسم الشعب العربي الفلسطيني والناطق بلسانه والمعبر عن حقوقه والمدافع عن مصالحه.
في بداية الانتفاضة المسلحة الثانية غير الجماهيرية التي دمرت مصالح الشعب الفلسطيني، تم فرض صيغة سياسية واطارا تنظيمياً إطلق عليه "لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية" وذلك بهدف استيعاب حركتي حماس والجهاد اللتين مازالتا خارج الشرعية الفلسطينية ولم تدخلا مؤسسات منظمة التحرير، هذه الصيغة كانت عمليا وواقعيا بديلاً لمؤسسات منظمة التحرير، وكانت بمثابة تنازل سياسي وتنظيمي من قبل الفصائل المؤتلفه في اطار المنظمة من أجل تنسيق وتوحيد جهد ونضال الفصائل والأحزاب تمهيداً لإستيعاب حماس في مؤسسات البيت الفلسطيني، ولكن حماس كما هو التمساح بدلا من ان تحفظ التكريم والتقدير وتستوعب الوضع وتتكيف مع نضالات الذين سبقوها في العمل والتضحية عملت على شطب تاريخ فتح والجبهة الشعبية والديمقراطية والشيوعيين والبعثيين وغيرهم وانقلبت على المؤسسة وأرخت التاريخ للشعب الفلسطيني منذ مشاركتها في النضال فقط وغدا قبلها جاهلية واعتبرت كما قال محمود الزهار أن إتفاق مكه بمثابة صلح الحديبية الذي مهد لفتح مكه وتطهير غزة والاستيلاء عليها بقوة السلاح والاغتيال والتدمير والأنقلاب.
إحياء مؤسسات منظمة التحرير وفي غزة مهم ، وإلغاء الصيغة العوجاء " لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية" مهم اكثر، وأن يصدر ما صدر عن إجتماع فصائل منظمة التحرير عقب إجتماعهم في مقر اللجنة التنفيذية في غزة فهو يعكس الشجاعة والتحدي للأنقلابيين.
فقد ناقش المشاركون الوضع في قطاع غزة ونتائج الحسم العسكري وأخطره تكريس الأنقسام السياسي والجغرافي وآثاره السلبية على المشروع الوطني، وكذلك وقفت أمام استمرار الأنتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين والمؤسسات وأكدوا على العناوين التالية :
أولاً: أن الصراع الرئيسي مع الاحتلال وأدانت اجتياحاته المتكررة لكافة محافظات الوطن وتركيزها بشكل وحشي على محافظات القطاع. ودعت الجميع للتوحد في مواجهة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
ثانياً: رفضها للحسم العسكري والاستيلاء بالقوة على المؤسسات الرسمية. وطالبت حركة حماس بضرورة التراجع عن خطوتها وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل 11/6/2007 إلى المؤسسات الشرعية باعتبار ذلك مدخلاً لمعالجة الأزمة الناشئة.
ثالثاً: رفضها لحالة الانقسام واستمراره لكل ما يعزز ذلك من إجراءات.
رابعاً: رفضها لتكريس الأمر الواقع بفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية والقدس باعتبار الوطن كل واحد لا يتجزأ.
خامساً: اعتبار أن م.ت.ف. هي الممثل الشرعي والوحيد والمرجعية السياسية العليا للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وهي المعنية بتوفير مقومات الصمود لكل أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة بالقطاع في هذه الظروف الصعبة.
سادساً: الحفاظ على دورية اجتماعاتها وحرصها على معالجة كافة هموم ومشاكل المواطنين في القطاع وضمان حقه في التعبير عن رأيه وصون حريته ومكتسباته الديمقراطية والاجتماعية.
إجتماع غزة لفصائل منظمة التحرير ولقاء 7/7 بداية الغيث على الطريق الصائب الطويل