عمون - السلوك العدواني عند المراهقين يمكن أن يتجلى بعدة مظاهر، ومن أبرزها:

1. العدوانية الجسدية: قد يقوم المراهق بالتصرفات العنيفة بالاعتداء على الآخرين جسدياً، مثل اللكم أو الركل، أو تحطيم الأشياء.

2. العدوانية اللفظية: يمكن أن يتجلى السلوك العدواني عند المراهقين في استخدام اللغة البذيئة والتهديدات اللفظية والشتائم لإيذاء الآخرين.

3. العدوانية الاجتماعية: يتمثل هذا النوع من العدوانية في تجاهل الآخرين، أو انعزال المراهق وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو التنمر على الآخرين بشكل نفسي أو اجتماعي.

4. العدوانية الإلكترونية: يشمل ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت للتنمر على الآخرين، مثل نشر الشائعات أو الصور المسيئة، أو التهديدات عبر الرسائل الإلكترونية.

تتسبب هذه المظاهر العدوانية لدى المراهقين في تأثير سلبي على حياتهم وحياة الآخرين. قد تنجم عنها مشاكل في العلاقات الاجتماعية، وتدني التحصيل الدراسي، وزيادة احتمالية الانخراط في سلوكيات غير مرغوب فيها في المستقبل.

من المهم عند مواجهة هذا السلوك عند المراهقين أن يتم التعامل معه بشكل فعال، وذلك من خلال:

1. التواصل الفعّال: قم بالتحدث مع المراهق والاستماع إلى مشاكله ومخاوفه بدون الحكم المسبق. حاول فهم الأسباب المحتملة للسلوك العدواني وتحديد العوامل المؤثرة.

2. التوجيه والتثقيف: قم بتوجيه المراهق وتعليمه مهارات التعامل مع الضغوط والصراعات بطرق إيجابية وبناءة. قد يكون من الضروري تقديم الإرشاد والمشورة للمساعدة في تغيير السلوك العدواني.

3. التعاون مع المدرسة: تعاون مع المدرسة لمتابعة سلوك المراهق والعمل سويًا على تعزيز السلوك الإيجابي والحد من العدوانية. قد تكون الورش والبرامج التوعوية ضمن المدرسة مفيدة للمساعدة في تعزيز التحصيل الدراسي وتعزيز السلوك الإيجابي.

4. البحث عن مساعدة مهنية: في حالة استمرار السلوك العدواني وتفاقمه، ينبغي البحث عن مساعدة من المهنيين المتخصصين في الصحة النفسية. يمكنهم تقديم الدعم والإرشاد اللازم للمراهق وللأسرة بشكل عام.

تذكر أن التغير ليس سهلاً وقد يستغرق وقتًا، لذا يجب أن تكون مستعدًا للصبر والتواصل المستمر والدعم للمراهق خلال هذه العملية.