أزمة الهوية عند المراهقين
13-06-2023 08:24 AM
عمون - أزمة الهوية هي مرحلة من مراحل التطور النفسي تواجهها العديد من المراهقين تحدث هذه الأزمة نتيجة التحولات الجسدية والعقلية والاجتماعية التي يمرون بها أثناء مرحلة المراهقة قد تظهر أزمة الهوية عند المراهقين بأشكال وأعراض مختلفة، ومن أهمها:
1. البحث عن الهوية: المراهق قد يبحث عن هويته الحقيقية ويسعى لفهم من هو وماذا يرغب في أن يصبح في المستقبل قد يتجاهل المعتقدات والقيود المفروضة عليه من البيئة المحيطة به وقد يستكشف مختلف الأدوار والمصالح.
2. التردد والتباين: المراهق قد يعاني من التردد والتناقض في الاختيارات والرغبات والمشاعر، حيث قد يواجه صعوبة في تحديد ما يعتقد به وما يريد حقًا.
3. الاستقلالية والانفصال: يمكن أن يسعى المراهق للتميز عن الأسرة وتطوير هويته الخاصة المستقلة عن الوالدين قد يظهر ذلك في رغبته في اتخاذ القرارات الخاصة به وتجربة تجارب جديدة بعيدًا عن تأثير الوالدين.
4. الضغوط الاجتماعية: المراهق قد يشعر بالضغوط الاجتماعية من مجتمعه ونظرة الآخرين إليه قد يكون لديه رغبة في التأقلم مع المجموعات الاجتماعية المختلفة والحصول على القبول والانتماء.
تعامل الأهل مع أزمة الهوية عند المراهقين يتطلب الصبر والتفهم. قد تساعد الخطوات التالية في التعامل معها:
1. الاستماع الفعال: استمع إلى ما يقوله المراهق وحاول فهم مشاعره ومخاوفه لا تتجاهل أو تهمل مشاعره بل اعتبرها جزءًا من تحولاته العاطفية.
2. الدعم والتشجيع: قدم الدعم والتشجيع للمراهق لاكتشاف هويته واهتماماته الخاصة ساعده في استكشاف مختلف الاهتمامات والمواهب التي يمتلكها.
3. الحوار المفتوح: حافظ على قناة اتصال مفتوحة مع المراهق، وتحدث معه بصدق وصداقة ضع قواعد واضحة وعادلة للتفاعل معه وتحديد الحدود السليمة.
4. تعزيز الثقة بالنفس: ساعد المراهق على بناء ثقته بالنفس وقبول نفسه كما هو قدم التشجيع والإيجابية في تحقيق أهدافه وتجاوز التحديات.
5. الاهتمام بالصحة العقلية: كون المراهق يمر بفترة حساسة، فقد يحتاج إلى الدعم العاطفي والاستشارة العقلية إذا كانت هناك صعوبات مستمرة في التعامل مع أزمة الهوية.
هامشيًا، يجب الإشارة إلى أنه في حالة ظهور أعراض قلق أو اكتئاب شديد أو تغيرات سلوكية غير طبيعية، يجب استشارة متخصص في الصحة العقلية لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للمراهق.