الذين يسكنون بيوتا من زجاج لا يرمون بيوت الناس بالحجارة، لأن الحجارة سترتد إليهم وتكسر بيوتهم وتعود عليهم بالوبال.
كثيرون أولئك الذين يمتلكون بناء هشا مفلطحا يكاد ينهار عليهم، ولكنهم يحملون معاول الهدم وسيوف الاعتداء على الاخرين فاغرين افواههم ورافعين ايديهم الملطخة بالسمعة الرديئة ليكيلوا الشتائم ويقبحون الآخرين ويوجهون سهام النقد اللاذع ويطلقون الاوصاف القبيحة ويمرغون أنوف الغافلين، ناسين أو متناسين ما بهم من عورات وعيوب ونقص.
لسانك لا تذكر به عورة إمرئٍ فكلك عورات وللناس أعين
لو نظر الناس إلى عيوبهم ما عاب إنسان على الناس
توطين النفس والاتزان وحفظ اللسان خير من وخز الاخرين وتقريعهم وجلدهم.
أولى أن يصلح الفرد نفسه ويؤدبها ويفطمها عن سوء القول ويقودها إلى السلامة، وفي ذلك التنافس والسباق.