عمون - الأزياء هي نمط شعبي في اللباس يعكس أناقة الإنسان، وتختلف من بلد لآخر، حيث تمتلك كل بلد زيًا شعبيًا خاصًا بها. تعبر الأزياء عن ثقافة وتراث الشعوب، ومع تقدم التكنولوجيا، تنوعت الأزياء وظهرت بأشكال وألوان متنوعة. ساهم ذلك في ظهور العديد من مصممي الأزياء الذين يسعون لابتكار ما هو جديد في عالم الأزياء. وتوجد الآن العديد من الماركات العالمية المهتمة بتصميم أفضل الأزياء.
تاريخ الأزياء يشير إلى أن الأزياء في الماضي كانت متشابهة بين الثقافات، وذلك تمت دراسته من خلال رحلات المستكشفين الذين زاروا بلادًا مثل فارس وتركيا والهند والصين. وقد أحدث التطور السريع في صناعة الأزياء الصينية ثورة كبيرة في أنماط الملابس في أوروبا. وكان التغيير البارز هو ظهور الملابس القصيرة. بعد ذلك، تغيرت صناعة الأزياء حيث بدأ التخصص في تصنيع ملابس للأغنياء وأنواع أخرى للطبقات المتوسطة والفقيرة، وذلك استنادًا إلى نوع المواد المستخدمة في تصنيع الأزياء.
صناعة الأزياء بدأت بشكلها الحديث في منتصف القرن التاسع عشر في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تم تصنيع بعض الملابس يدويًا خصيصًا للمناسبات الخاصة. ومع بداية القرن العشرين، شهدت الصناعة ثورة تكنولوجية تمكنت من صنع الملابس بواسطة آلات الخياطة. ومع صعود الرأسمالية العالمية، ظهر نظام مصانع الانتشار وظاهرة البيع بالتجزئة. وبدءًا من عام 2015، بدأت الصناعات العالمية للأزياء تبيع منتجاتها في جميع أنحاء العالم. تنقسم الصناعة إلى أربعة مستويات مختلفة تعمل بشكل مستقل ولكنها مرتبطة ببعضها البعض من حيث النظام والمبدأ، وتشمل إنتاج المواد الخام والأزياء من قبل المصممين والمصنعين والمقاولين وغيرهم، ومبيعات التجزئة، وأشكال التسويق والدعاية.
فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، لا يتم تطبيقها بنفس الطريقة التي تُطبق في صناعة السينما والأفلام والموسيقى. فتصميمات الأزياء غالبًا ما تستلهم من تصاميم أخرى، وهذا يساعد الشركات الكبرى على عرض تصاميم قوية في جميع الأسواق، مما يؤدي إلى فشل العديد من الشركات الصغيرة على الرغم من جودة منتجاتها. لذلك، في عام 2005، عقدت منظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) مؤتمرًا لتشديد تنفيذ الملكية الفكرية في صناعة الأزياء بهدف توفير حماية للشركات الصغيرة والمتوسطة والحفاظ على القدرة التنافسية في الصناعة.