ألم يئن الأوان للارتقاء بأنفسنا لنكون افرادا متحضرين ومجتمعا راقيا ومكتفيا بمنظومة الأخلاق والقيم والضوابط الاجتماعية ام اننا عشقنا الفوضى وآثرناها على النظام والانضباط َومن المسؤول عن تلك السلوكيات المشينة التي تستفز كل عاقل صباحا َمساء".
راعني كثير من السلوكيات الممجوجة والتي اشاهدها كل يوم أثناء قيادتي لسيارتي فترى من يقذف بأعقاب السجائر والأوراق والعلب الفارغة من نوافذ سيارته وترى من يستخدم الهاتف ويرسل الرسائل أثناء قيادته لسيارته مترنحا يمينا وشمالا ومسببا للحوادث وترى من يعتدي على دورك خلف الإشارة الضوئية ومن يزاحمك في أولوية المرور ومن يتلاعب في تغيير مسربه بشكل مفاجئ ومن يقطع الإشارة الحمراء ومن يسير بسرعة الرياح العاتية وهكذا.
وترى موظفا يائسا ومالا يجلس وراء طاولته ولا يرد السلام ولا يجيب عن استفسارك الا بالقطارة ويؤجل المراجعات ويختلق لك العقد بدلا من التسهيل.
وترى إنسانا يفصل لك موعدا ولا يحضر ولا يعتذر عن عدم حضوره وترى رئس بلدية يملأ لك الشارع بالمطبات دون مبرر ودون سبب ظاهر ويا ليتها مطبات منتظمة وسلسة لا تدمر المركبات وتهلك السائقين وتوقع الاضرار المادية.
كثيرة هي السلبيات المتأصلة فينا ولا نية عندنا للتغيير وعندما يزور أحدنا دولة أخرى يعود ليفتخر بالقيم والسلوكيات التي وجدها ولكنه ليس على استعداد لتغيير سلوكه في بلده.
ان من لا يصلح نفسه وجب على آلة القانون إصلاحه وردعه والا بقينا نراوح مكاننا.