عمون - إن قضية الطلاق تعد قضية حساسة ومعقدة، وتختلف الآراء والتفسيرات بشأنها بين الثقافات والديانات المختلفة ومن المهم أن نفهم أن هذه الإجابة هي استنادًا إلى وجهة نظر الإسلام في الطلاق.
تعتبر الشريعة الإسلامية الطلاق خيارًا أخيرًا وغير محبذ، وتشدد على أهمية استمرار العلاقة الزوجية بين الزوجين وتوفر الشريعة العديد من الوسائل لحل النزاعات والمشاكل الزوجية قبل اللجوء إلى الطلاق. هناك مفهوم في الشريعة المعروف باسم "مساعدة الطرف الآخر"، والذي يشير إلى أنه ينبغي على الزوجين مساعدة بعضهما البعض في تحقيق السعادة والاستقرار الزوجي.
بالنسبة لمتى يكون الطلاق واجبًا، فإن الشريعة الإسلامية تنص على وجود عدة حالات يمكن أن تجعل الطلاق واجبًا. من بين هذه الحالات:
1. عدم القدرة على تحمل الضرر الجسماني أو النفسي الشديد.
2. العداوة والتعايش غير الممكن بين الزوجين.
3. التبرير الشرعي للطلاق مثل الكفر بالدين أو ارتكاب أعمال كبيرة منافية للأخلاق الإسلامية.
4. عدم قدرة الزوجين على التوفيق والتعايش وتحقيق السعادة الزوجية.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الطلاق ليس حلاً سهلاً أو مطلقًا للمشاكل الزوجية. يوصى بالعمل على تحسين الاتصال والتفاهم وحل المشاكل قبل اللجوء إلى الطلاق، وذلك من خلال الاستعانة بالمشايخ أو الأخصائيين الزواجيين أو الاستشاريين العائليين للحصول على المساعدة والإرشاد.
يجب على الأزواج أيضًا أن يتذكروا أن الزواج هو تعاقد بين شخصين وعائلتيهما، وأنه يحتاج إلى التزام وجهود مشتركة لبناء علاقة قوية وصحية. يتطلب الزواج التفاني والصبر والتسامح والاحترام المتبادل والعمل المستمر على تطوير العلاقة.
في النهاية، يجب على الأزواج أن يفكروا جيدًا ويتشاوروا قبل اتخاذ قرار الطلاق، وأن يسعوا جاهدين لإصلاح العلاقة قبل أن يصلوا إلى هذه الخطوة النهائية. إن الحفاظ على العائلة وتحقيق السعادة الزوجية هو الهدف الأسمى.