قد يتطلّب الأمر بناء جدار شاهق لحماية أرضك وممتلكاتك، مزيج القوّة والذّكاء والفطنة وقليل من الخبرة، ما يساعدك لتذود كل ما يهدّد أمنك وإستقرارك، لكن عليك أن تعرف أن "حارس" باب الجّدار أهم بكثير من تكلفة البناء والإستراتيجيات المتبعة في نوع الدّفاع.
لذلك تتوجّه الأنظار والعلوم أجمع في إختيار الحارس المناسب، الذي يمتلك السّلطة والمفتاح، حتّى لا يكون عدوّك "مِنّك وفيك".
قضيّة المخدّرات وأوكارها، يقف بوجهها الوطن أجمع رافضاً لها، وتقف القوّات الأمنيّة خنجراً بخاصرتها، تصنّف من أشد أنواع الخطر على المجتمعات، إذا ما دخلت أرض أهلكت زرعها وقتلت أبنائها وتاجرت بكرامتها ونفوسها، وذلّت أمماً!
رصد ١٢.٨١٥ قضيّة خلال الفترة الزمنية بين مطلع عام ٢٠٢١ حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، تورط بها ١٩.٠٠٩ شخص، وتشهد المنطقة حالة ملتهبة في مواجهة إتجار المخدرات والتّعاطي مما يزيد العبء على الجّهات الأمنيّة والمجتمع الأردنيّ، فما زالت حرب سوريا ترمي أوزارها على الحدود الأردنيّة السّوريّة.
ترمي حرب المخدّرات أوزارها، لتحصد أرواح الأبرياء من الجّنود في التّصدّي لها، وتُفقدنا أبناء البلاد وتفقدهم حياتهم وأحلامهم، ومجرمي الإتجار بها يتلاعبون كيفما يشاءوا لترتفع أرصدتهم في البنوك من خلال القتل والتّدمير، موقف رجالات الأردن وقيادته الهاشميّة الحكيمة ثابتاً لا يتغيّر تجاه هذه الجّرائم المُختلفة.
معالي السّيّد توفيق كريشان، نائب رئيس الوزراء، الدّيناميكيّ في تحرّكاته ووقفاته مع الوطن، لا يدخر جهداً إلّا ويقدّمه في سبيل خدمة الوطن والدّفاع عنه، وشهادتي بهِ مجروحة، تجده في كلّ الميادين وله بصمات وجولات وحاضراً مع الوطن إبناً بارّاً له ويفديه بمقلتيه، وقد أظهر خلال مرحلة تسلّمه الجّانب المُشرق للقياديّ والسّياسيّ من أبناء الأرض ولُحمتها.
الميدان وطُرق عمّان تشهد لكريشان، والأرض تعرف رجالها. والجدّار الذي يتسلّم بابه كريشان آمن، في وجه العدو والكلمة، وفي إختيار آل هاشم تجد الحكمة.
من تسوّل له النّفس بالعبث بأرض الأردن أو رجالاتها الكِبار، فليحضر لعمان و"ذراعه من الخام يكسيه" وتعرف عمّان وشوارعها إبنها من المتسلّط عليها.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.