عمون - العنف الأسري هو ظاهرة قديمة تتمثل في استخدام القوة والسيطرة والإساءة في إيذاء أفراد الأسرة. يتنوع العنف الأسري في أشكاله ويشمل العنف الجسدي والعنف النفسي والعنف الجنسي. العنف الأسري يتعارض مع قيم الإسلام التي تحث على المودة والرحمة والعدل في العلاقات الأسرية والاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة.

تتمثل أشكال العنف الأسري في العنف ضد المرأة، حيث يتم انتهاك حقوق المرأة وتعرضها للاضطهاد والعنف في بعض المجتمعات. كما يشمل العنف الأسري العنف ضد الأطفال، حيث يتعرض الأطفال للاعتداءات الجسدية والنفسية والجنسية. ويشمل أيضًا العنف ضد المسنين، حيث يتعرض المسنون للاستغلال والإساءة داخل المؤسسات التي يقيمون فيها.

تعد الأسباب المؤدية للعنف الأسري متعددة وتشمل الأسباب الشخصية للفرد والأسباب الأسرية. قد يكون لدى الفرد مشاكل في شخصيته مثل ضعف الثقة بالنفس أو صعوبة التعامل مع المشاكل. وتنشأ بعض المشكلات الأسرية مثل التفكك الأسري وزيادة مشكلات الطلاق والانفصال، مما يزيد من حدوث العنف داخل الأسرة.

للحد من الاضطهاد والعنف الأسري، يجب توفير بيئة آمنة للفئات الأكثر تضررًا مثل النساء والأطفال والمسنين. ينبغي أيضًا توعية أفراد الأسرة بأهمية الحفاظ على العلاقات الصحية وتوفير المساعدة اللازمة للأفراد المتضررين.

يجب أن يتم توجيه الأفراد المعنيين إلى المرشدين والمختصين للحصول على الدعم اللازم والمشورة في التعامل مع العنف الأسري.

وبصفة عامة، يجب العمل على تعزيز الوعي بأهمية السلامة الأسرية وتوفير الموارد اللازمة لمساعدة الضحايا على الخروج من حالات العنف والاضطهاد الأسري والحماية منها.