يوجد كثير من العبارات التي نسمعها في المناسبات وخاصة عندما يصاب الانسان بمكروه ما ومنها ( عظم الله اجركم ) وهي تتناسب مع المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز باحد مقاعد مجلس النواب القادم السادس عشر ، وعلى الرغم من قناعتي بان بعضهم كان يمني النفس بان لا تجري الانتخابات في يوم الثلاثاء التاسع من تشرين الثاني وذلك من اجل البقاء في دائرة الضوء فرحين بصورهم الموجودة في شوارع المدن والقرى الاردنية والتفات الناس من حولهم ، الا ان هذه هي طبيعة المنافسة على الانتخابات لا بد ان يكون هنالك من هو الفائز والخاسر .

في نفس الوقت كل امنيات التوفيق والمباركة للناجحين ومن ازرهم املا ان يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم بهم جادين نحو مستقبل مشرق للمجلس النيابي القادم . اما الذين لم يحالفهم الحظ فلا يسعنا الا ان نقول لهم عظم الله اجركم ولا اراكم الله مكروها بعزيز على مصابكم الجلل وعوضكم الله عن مصابكم الذي فجعتم به وبفقدانه وهو عضوية مجلس النواب بالاضافة الى الاموال الطائله التي انفقتموها بغير وجه حق ما بين صور وصواوين ولافتات ومياه وعصائر وحلويات وحرامات وصوبات ورشاوي هنا وهناك ،وانني انصحكم باغلاق هواتفكم النقالة او كتابة رسائل كما فعلتم سابقا وتوزيعها للاصدقاء والاقارب والمعارف وعليها عبارة ( اكلتم خيري وانتخبتم غيري والعوض بوجه الكريم) .

ولا ننسى ايضا بان تقوموا بتنظيف وازالة كل الاعاقات التي ارهقت عيوننا على امتداد الشوارع والازقة والابنية والارصفة ، وبالرغم من حبنا لوجود صور بعضهم الا انه هذه الية الانتخابات لمجلس النواب ، وندعو الله ايضا ان لا نرى صور بعضهم على شاشات القنوات الفضائية العربية كعادتهم يشككون في نزاهة الانتخابات ويلقون الاتهامات ويبررون كل التصرفات باتجاهات واراء سلبية يعلقون عليها فشلهم وعدم قدرتهم على اقناع الناخبين بان يصوتوا لهم ويكونوا اعضاء في المجلس النيابي القادم، وخاصة ان الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وما يثبت ذلك المفاجأت التي تحققت بالنتائج .


bsakarneh@yahoo.com