يفترض لمقالتي أن ترى النور وقد تبلورت نواة مجلس النواب الجديد. السادس عشر. الآن وقد بدأت مرحلة جديدة من العمل لدعم النساء في البرلمان فإنني سأفصح عن تفاصيل المرحلة المنقضية في التحضير للانتخابات وتقديم سبل الدعم للمرشحات وتأهيلهن والتي تبناها الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات برئاسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وقد كانت مرحلة مكثفة من التعب والارهاق والعمل تحت ضغوط عمل مهولة، وإن كنا كفريق عمل سعداء جدا بما حققته الحملة من تأثير ايجابي على المرشحة والناخبة.
نحن مع الأردن .. نحن مع التغيير شعار كان وراءه التحدي الأكبر لافراز عناصر نسائية جديرة إلى البرلمان بهدف التغيير المنشود على صعيد مشاركة المرأة السياسية وعلى تحقيق شوط جديد من الديمقراطية والاصلاح السياسي ، وانطلقت الحملات، الفوّارة، من عمان إلى جميع المحافظات فلم تهدأ منذ أشهر تحضيرية وواصل فريق العمل الليل بالنهار. فبدءا من ورشات تدريبية للمرشحات لإدارة الحملات الانتخابية باحتراف مرورا بالورشات الاعلامية وفنون التواصل مع الاعلام والجمهور بالاضافة إلى التثقيف القانوني وصولا إلى تسهيل أية أمور للمرشحة وتشجيع الشارع العام من خلال حملة إعلامية مكثفة في التلفزيونات والاذاعات والصحف والمواقع الالكترونية وحتى الحملات الخارجية في الشوارع في عمان وجميع محافظات المملكة، وكانت هناك المناظرات بين المرشحات والمهرجانات الخطابية والحلقات النقاشية لتبادل الخبرات. كانت الحملة كذلك موجهة إلى الناخبين والناخبات بضرورة اختيار الأكفأ وتوجهت إلى المرأة في كافة مواقعها تحت شعار شاركي وانتخبي.
خلال الحملة التي تعاملت مع جميع أطياف المرشحات دون استثناء قصص كثيرة لمرشحات أثبتن جدارة وأهلية وثقة خلال حملاتهن الانتخابية، وقصص لمرشحات رزحن تحت ضغوطات الأهل والأبناء والعشيرة لكن العزم والاصرار كان هناك دائما، وغير ذلك مرشحات أفرزن بدعم العشيرة وهذه خطوة مهمة تعكس ذاك المدى الذي وصل إليه الأردن من ثقة المجتمع بالمرأة لاعتلاء المراتب السياسية.
المأمول من عضوات البرلمان الجدد حمل قضايا الوطن وقضايا المرأة بكفاءة وثقتنا بهن كبيرة. وحيث حقق الأردن تقدما كبيرا في مجال تمكين المرأة على كافة الصعد، فإننا نتمنى صراحة أن تختفي الكوتا نهائيا ً في المستقبل وأن لا نحتاج لوجودها في الانتخابات القادمة.ولا شك أن العمل الدؤوب الجاد كفيل بذلك.
انتهى العمل على مدى أشهر للتحضير لليوم الكبير، يوم الانتخابات ، ونستكمل منذ اليوم عملا ً جديدا ً مع عضوات البرلمان السادس عشر ويدا بيد نحو حراك مؤثر في النشاط السياسي بشكل عام وقضايا نساء الوطن بشكل خاص.
(الرأي)