عمون - النحافة وتشخيصها تُستخدم مؤشر كتلة الجسم عادةً لتصنيف النحافة (بالإنجليزية: Underweight). وتدل قيمة المؤشر التي تقل عن 18.5 على وجود نحافة. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذا المؤشر ليس أداة للتشخيص بل هو نظام للتصنيف يستخدمه المنظمات الصحية والأطباء لتقييم الوزن. يمكن أيضًا استخدام نسبة الدهون في الجسم لتقييم النحافة، حيث يجب أن تكون نسبة الدهون في جسم المرأة على الأقل 10-13%، في حين يجب أن تكون نسبة الدهون عند الرجل أكثر من 2-5% لتلبية الوظائف الأساسية في الجسم.
قد تظهر على الأشخاص النحيفين بعض الأعراض، ولكن بعض هذه الأعراض يمكن أن تكون مرتبطة بأسباب صحية أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن تظهر العروق المرئية في الأيدي كعلامة للنحافة، ولكن أيضًا لدى بعض لاعبي كمال الأجسام قد تكون العروق مرئية. لذا، يجب التأكد من عدم وجود أسباب أخرى لهذه الأعراض قبل ارتباطها بالنحافة.
بعض الأعراض التي قد ترتبط بالنحافة هي:
عدم انتظام الدورة الشهرية أو صعوبة الحمل.
سهولة كسر العظام.
تساقط الشعر.
ضعف جهاز المناعة.
الشعور بالدوخة والإعياء بسبب فقر الدم (الأنيميا).
هناك العديد من الأسباب المرتبطة بالنحافة، وفي بعض الأحيان يكون للأسباب الناتجة عن فقدان الوزن والنحافة أسباب مختفية. ومن أهم أسباب النحافة:
التاريخ العائلي: قد يكون لبعض الأشخاص انخفاض في مؤشر كتلة الجسم بشكل طبيعي بسبب بعض الخصائص الوراثية في العائلة.
الأمراض الجسدية: بعض الأمراض يمكن أن تسبب صعوبة في اكتساب الوزن، مثل الإسهال والقيء والغثيان. ويمكن أن تقلل بعض الأمراض الشهية، مما يؤدي إلى تناول الطعام بكميات قليلة. ومن أمثلة هذه الأمراض: مرض السكري، والسرطان، واضطرابات الغدة الدرقية، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
الأمراض النفسية: سوء الصحة النفسية يمكن أن يؤثر على الشهية وقدرة الشخص على تناول الطعام. وبعض الحالات التي يمكن أن تؤثر على الوزن هي الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل مثل الشره المرضي العصبي.
ارتفاع معدل الأيض: بعض الأشخاص قد يعانون من ارتفاع معدل الأيض، مما يعني أنهم يحرقون كميات عالية من السعرات الحرارية حتى عند تناولهم كميات كبيرة من الطعام.
النشاط البدني المكرر: يمكن للأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل منتظم أو الرياضيين على مستويات عالية أن يفقدوا وزن الجسم بسبب حرق السعرات الحرارية العالية.
تترتب على النحافة بعض المخاطر الصحية المحتملة، ومن هذه المخاطر:
سوء التغذية: يمكن للأشخاص النحاف ألا يستهلكوا الكمية الكافية من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مما يؤدي إلى سوء التغذية. ويمكن أن يكون السبب هو اتباع نظام غذائي غير متوازن أو وجود مرض يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية في الجسم.
زيادة خطر مضاعفات العمليات الجراحية: قد يكون للأشخاص النحافة خطرًا أعلى للإصابة بالعدوى بعد الجراحة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. كما وجد أن النحيفين لديهم مستويات أقل من الهيموغلوبين قبل الجراحة.
هشاشة العظام: يمكن أن يزيد انخفاض الوزن خطر الإصابة بانخفاض كثافة المعادن في العظام وهشاشة العظام.
العقم: يزيد النحافة خطر انقطاع الحيض عند النساء، وقد يزيد أيضًا خطر اضطرابات الحيض وانقطاع الإباضة. قد يكون عدم انتظام الحيض أو غيابه مؤشرًا على عدم انتظام الإباضة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى العقم. لذلك، ينصح النساء النحيفات اللواتي يرغبن في الحمل بمراجعة الطبيب للتأكد من انتظام عملية الإباضة وزيادة الوزن قبل الحمل.
تأخر النمو: يمكن أن يؤدي سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية إلى تأخر في نمو الدماغ لدى الأطفال، وبالتالي قد يؤثر على نموهم وتطورهم بشكل صحيح.
من المهم أن يراقب الأطباء النمو والتطور لدى الأشخاص النحاف، خاصة الأطفال، للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في معدل النمو واتخاذ التدابير المناسبة. ينصح الأشخاص النحاف الذين يعانون من مشاكل صحية أو يشعرون بالقلق بشأن وضعهم بزيارة الطبيب لتقييم الأسباب المحتملة وتلقي العلاج المناسب.