كنتُ اجلس في محل " اراجيل " ، وجاء شخص وأخذ يتفقّد " الموجودات " وسأله صاحب المحل عن طلبه، فقال وهو يلوّح بيديه : "بدّي اشي يعبّي الرأس".
عاد البائع يسأل: عندي أنواع كثيرة من " المعسّل " .. شو طلبك ؟.
قال الرجل "الملهوف" : "اي نوع يعبّي الراس" .
وفي السوبر ماركت المجاور لبيتي، جاءت سيدة انيقة واخذت تتأمل مكان علب السجائر، وقالت : في نوع قوي "يعبي الراس.. بس مش متزكّره اسمه".
وفي الشارع ، حدث احتكاك بين سائقين، وسمعتُ أحدهما يقول للاخر : "اطلع من راسي مش فاظيلك"...
وبينما كان عدد من الاصدقاء "يجلسون أمام التلفزيون وكان ثمة نواب يتحدثون، وفي عزّ الجلسة ، طلب احمد من مضيفه ان يغيّر القناة.
وأضاف: "زهقنا خرط الحكي.. بدنا كلام يعبّي الرأس" .
كانت طالبة الجامعة تجلس مع زميلها على طرف الرصيف، وكان واضحا أن مزاجها "معكّر " او أنها " متدايقة "، ففاجاتها صديقتنا سعاد وعرضت عليها الذهاب مع " الشلّة " الى " الكافيه " لتناول " النسكافيه ".
على الفور قامت " نونو " وقالت : "اااه هاي دعوة ما بتنرفض"، هيّا بنا " نعبّي راسنا " .
وفي" وسط البلد ".. كان صبيّ الكافتيريا يؤشّر بأصابع يديه ، مستفسرا من سائق السرقيس عن طلبه، فرد عليه " كالعادة.. قهوة تعبي الرأس.
سؤالي : "شو اللي بيعبي رأس الاردنيين" ، في ظل الطّفَر وارتفاع الأسعار.. ؟
"عاوز إجابة "تعبي الرأس " .. !