رؤساء الوزارات والظلم المجحف
محمد علي الزعبي
09-01-2023 09:30 PM
انتشر في أجواء الأردن أجواء التشاؤم، فهناك من يصنعها وهناك من يحملها ، نكران يزاحمه جهل في المعلومة، وأصبحنا نردد ما لا نعلم، نتسابق في نشر أخبار ووقائع دون التأكد من صدق المعلومة الصحيحة، نهاجم بعض ونناكف بعض دون أي سباب لنسميها ما نسميها في قرارات أنفسنا، أي وطنية ندعي وفي صدورنا غل وحقد دفين ليس للقرارات وانما للوطن وشخوصه، وجعلنا الأردن في غياهب الجب ، نهارها معتم وليلها حالك، نتراشق الكلمات والاتهامات ونزرع الضغينة في بيوتنا وحوارينا، اي وطنية ندعي ونحن نحرق أوراقها وتاريخها، أي وطنية ونحن نشكك في الإنجازات وندحض قدراتنا وامكانياتنا ونشكك في وفاء بعض.
لكل رئيس وزراء رؤية في العمل والتخطيط قد يصيب في مواضيع وينجح في عدة مواضيع، قد يجابه عقبات وصعوبات من عوائق مالية أو أزمات دولية، تكون عقبات في تحقيق السياسات والخطط والبرامج، فجميعهم يسعون من أجل وطن دون استثناء، ( رغم تحفظي على أداء القليل منهم)، لكن جميعهم أبناء وطن لا شكوك في ذلك بنظرتهم للتنفيذ تكون مقرونة بالإمكانيات والعوائد والقدرات، فالإساءات التي تصدر والتخوين والظلم لتلك القامات، والتراشق بالكلمات والتلميح والتصريح دون علم او إثبات لنضع كل الرؤساء في خانة الظلم.
العنجهية التي تمارس على رؤساء الوزارات بحجة الحصانة وحرية الرأي، إذا كنا قادرين على إثبات ما نتحدث عنه علينا بالحجة والبرهان أن نقدم أوراقنا ومستنداتنا أمام الجهات ذات الاختصاص للتحقيق وإظهار الواقع.
يتحمل كل نائب أو سياسي أو اقتصادي ما يحمل في جعبته من حقائق لم يقدمها في حينها للجهات المعنية، علينا كشعب محاسبته لأنه يمثلنا ونحن من اختاره، إذا كان يحمل ما تحدث به مزوداً بالوثائق والبينات، اما أن يثير موجة غير مقنعة لغايات تحقيق أهداف شخصية أو شعبوية، واتهامهم بالباطل والجحود لما قدموا وتضيع الإنجازات والمنجزات، فلا اشك بالكثير منهم على ما قدموا واعطوا، علينا أن نعي ما ننقله عبر مواقعنا وجلساتنا وأن نتمعن فيما نردده دون وعي او إثبات، فالحكومات تتوارث الأعباء تسعى من أجل وطن رغم كل الصعاب.