* استضافت جمعية الشؤون الدولية ضمن برنامجها الاسبوعي معالي الدكتور حازم الناصر الخبير الدولي في شؤون المياه والغذاء للحديث حول:
*الأمن الغذائي المائي عربياً ووطنياً.
*فما هو مفهوم الأمن الغذائي والمائي؟
-يهدف الأمن الغذائي إلى أهمية توفير الغذاء الصحي والتغذية المثلى وإنتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وتحّمل تكاليفها .
-أما الامن المائي فيرتبط بالسكان والنمو السكاني، وبالغذاء وبالزراعة، فهو عنصر الحياة ولا تتمكن المجتمعات تحقيق هذا الأمن فردياً أو قطاعياً بانعزال عن العوامل المترابطة بها.
*التشخيص:
-لقد أوجز الدكتور الناصر أزمة المياه في الشرق الاوسط/ العالم العربي بأن المنطقة من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، وحسب احصاءات (2011) بلغت حصة الفرد الواحد من المياه العذبة (500)م3 بالسنة مقانة بالمعدل العالمي (2000)م3 بالسنة، والجانب الأخطر يكمن في تراجع النسبة المذكورة والتي قد تصل إلى (250)م3 بحلول عام (2050)، فالمنطقة أصبحت تُعرف (بمثلث العطش) فالحاجة تتطلب تنمية موارد مائية جديدة لتوطين تكنولوجيا تحلية المياه وترشيد الإستخدام ورفع كفاءة منظومة الرّي المطري والتحوّل الى نظام ريٍ جديد وزيادة الوعي السكاني، وبخاصة لدى الشركات الزراعية ومشاريعها.
*أما عن الغذاء فأصبحت المنطقة العربية تستورد نصف احتياجاتها من السّلع الغذائية الرئيسية فالأمر يتطلب وضع برامج للحماية الاجتماعية لتأمين حصول المواطن العربي على الغذاء ، وبرامج إرشادية لمواجهة هدر الغذاء، فقد أصبح الأمن الغذائي والأمن المائي متلازمين على المستوى العربي.
*التكامل العربي؟
-عرضت بطريقة مبسطة أهم ما أورده معاليه حول هذين العنصرين الحيوين، الماء والغذاء ولم تعرّض للأرقاء المذهلة والسياسة الوطنية والعربية تجاهمها.
-ولكنني أنتقل، لأتذكر أن من القضايا التي درسناها، وكنا تعدّها من أهم مكونات المجتمع العربي هي قضية التكامل العربي، وأن هذا التكامل هو من أهم عوامل الوحدة العربية بمقوماتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والثروات التي يكتنزها الوطن العربي جغرافياً، موارد طبيعية متعددة المصادر وهي كفيلة بنجاح وقوة تلك الوحدة العربية.
-فهل كانت أحلام الأجيال، أم ثقافة أمة، أم حقائق تاريخية وواقعية ومستقبلية، قضت عليها أطماع خارجية وداخلية؟! تساؤل يرسم انتظار الجواب أو البحث عنه لمن القى السمع وهو بصير.