اليوم انت من ستصنع القرار.. انت نقطة الفصل، وبوصلة التغيير التي تحمل عنوان "الشباب نحو بناء مستقبل افضل" عمادها الدولة الحزبية، فلا يجب الوقوف مكتوفي الايدي بل يتوجب المشاركة بحزب يمثل الرؤية الثاقبة والتشاركية الفاعلة والتي تعد بريق الأمل الذي طالما حلمنا به.

ويجب أن يكون الفكر الحزبي الحقيقي مبني على المجموعة الفكرية وليس حزب الشخص الواحد للوصول للصواب والخطة المثلى لتجاوز الصعوبات وإيجاد الحلول للإصلاح والسير نحو بناء الدولة واستثمار مقدراتها.

انت من ستصنع الفارق.. ان المجتمع الأردني مجتمع فتيّ حيث يشكل الشباب ما يتجاوز 65٪؜ والتطلعات في خطة الإصلاح استثمار الشباب وانخراطهم بالعمل السياسي بتوجيهات ملكية حفظها الدستور بضمان حق المواطن الأردني بالانضمام إلى الأحزاب السياسية وحماية هذا الحق بالإضافة إلى فتح الباب لممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات وتوفير الحماية القانونية للعمل الحزبي داخل الجامعات.

ان الانضمام للأحزاب السياسية يعني أن تصبح لدينا أحزاب قوية لديها تنافسية برامجية تتعلق بمجالات الحياة كافة، وستصبح العملية الانتخابية هي عملية تنافس بين البرامج وليس بين الأشخاص وهذا يعني الحصول على البرنامج الاقتصادي الأفضل والحائز على ثقة الأغلبية ليكون البرنامج الذي تنفذه الحكومة المشكلة من الأغلبية البرلمانية الحزبية.

ومن الحرص على المشاركة الشبابية الحزبية، فقد جاء في نص القانون أن لا يقل نسبة الشباب تحت سن 35 سنة عن 20 % على الأقل من مؤسسي الحزب، وهذا ما نتطلع اليه في المشاركة الشبابية الحزبية من تمكين الشباب ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية.