تضيق الحياة وتصعب لتثقل كاهل الكادحين أبناء الشعب الذين هم الوطن ساهموا جميعا يدا بيد في بنائه وتقدمه وازدهاره، فلا أوطان تبنى بلا مواطنين ولا ازدهار يجنى بدونهم، فلا ينبغي لهم إلا حياة كريمة تتناسب وعطائهم وتشحذ هممهم للاستمرار في مسيرة البناء والتقدم.
ها هي مكارم تستمر بتغير الأزمنة والأمكنة تستمر في كل التحديات والظروف، مكارم تقدم لأبناء الوطن الشرفاء الذين يستحقون كل ألوان البذل والعطاء، واليوم وبعد رفع الأسعار على الكادحين يقدم الملك الدعم لهم ويخفض أسعارا كأز التدفئة طيلة الشتاء، إن هذا هو انتصار ملكي لأبناء شعبه الكادحين في كل أرض وفي كل حين فهم من يستخدمونه للتدفئة في الشتاء. إن هذا القرار يحمل رسائل كبيرة الفحوى تتمثل بدعوة جميع المسؤولين إلى ضرورة بذل كل الجهود وخرق التحديات للتيسير على المواطنين وكذلك ضرورة إن تكون القرارات التي تمس هموم المواطن أفعالا لا أقوالا.
فالمسؤولية وجدت من أجل خدمة المواطن، إن المواطن اليوم يذوق مرارة الحياة أسعار مرتفعة ورواتب متدنية وبطالة مستفحشة، شبابنا على قارعة الطرق وأمام كل هذه التحديات الداخلية، يتربص بنا أعداءنا من الخارج للبحث عن ثغرة للنيل من هذا الوطن، لكن نقول لهم بأعلى الأصوات إننا في هذا الوطن أوعى وارفع من إن نكن لقمة سائغة في سبيل مصالحكم التي تستهدفنا نتيجة موقفنا الثابت تجاه مقدساتنا، وأننا متلاحمون متعاضدون في خندق واحد نبتغي حياة كريمة تتوافر فيها رغد الحياة ومتمسكين بمواقفنا الثابتة تجاه مقدساتنا التي هي كياننا ووجودنا وعزتنا ونسأل الله عزة لنا ولأوطاننا.