خلال تجوالي رأيت صورة أحد المرشحين معلقة على لوحة إرشادية كتب عليها "انتبه أمامك مطب" ...لو كنت مكانه لأكسر أيد اللي علقها...
صورة أخرى لمرشح على لوحة "قف...." واقفين صارلنا سنين بدنا ناس يقول امشوا. وبابتسامه رائعة وصورة أروع اعتلت صورة أحدهم لوحة "أعط الأولوية"...شكله مترشح غصب عن مرشح آخر من نفس العشيرة.
وبأسنان تلمع بشكل مؤذي تكاد تقسم انه لم يأكل عليها قط علّق صورته فوق لوحة "احذر الانهيارات"...والله يا عمي هالإنتخابات فعلا بدها ديرة بال لأن احدهم علق صورته على لوحة إتجاه إجباري...ما فهمت قصده.
صورة لمرشح يظهر فيها وكأنه غير منتبه للمصور، علقها أحد مؤازريه فوق لوحة "منحدر خطر"...بالكوا هوه فاهم قديش خطر. وآخر علق صورته أعلى لوحة "طريق بإتجاهين"...قانون الصوت الواحد أبيش بيه تخويث...إتجاه واحد ومش خالصين.
ومرشح شاب علق صورته الانتخابية على لوحة إعلانية ضخمة كتب على جهتها الخلفية "بينا 15 سنة ..." والله من الصورة المترشح نفسه عمره 15 سنة.
وآخر خدوده متوردة يكاد الدم ينفر منها ويقابل صورته دعاية لمطعم "بيج ماك"...وصورة لمرشح خلفها دعاية شوكولا "نفس السعر.. واللذة أكبر"...والله عيب، و الا أنا غلطان. شعرت بالقهر من أحدهم علق صورته فوق لوحة اسم شارع وقد اختفى اسم الشارع خلف صورته وبقي أسفل الصورة وبين قوسين كلمة (شهيد)...ما طلع معي إلا فشرت عينك.
كل ذاك وأنا اقرأ اللوحات الإرشادية وانظر إلى صور المرشحين وأضحك ، كنت فرحا جدا لأني وجدت موضوع مقال "صاروخ" على رأي أحد الأصدقاء إلى أن وصلت عند صورة أحد المرشحين وقد علّقت فوق لوحة مرور إرشادية كتب عليها " الطريق يضيق" توقفت عن الضحك وتسللت الكآبة إلى داخلي، ورجوت الله أن لا ينجح من يريدها أن تضيق.
* إهداء إلى صديقي محمد كلوب "أبو عمر" الذي يبحث بين المترشحين عن مترشح يكون "طاقة" فرج.
Qusainsour@yahoo.com