قد يجنح البعض إلى نظرة الشؤم التي تسود البعض منا حول الزيارات ، وما سينتج عنها من مردود اقتصادي او مالي او اجتماعي.

نتطلع دائماً إلى ما تحمل تلك الزيارات من بعد في الخطط والاستراتيجيات التي تخدم الصالح العام للدولة ، من خلال مذكرات التفاهم والاتفاقيات والتسويق للمنتج الأردني ، وما يقدمه الأردن للمستثمرين والاستثمار، بعدما أُنجز من تعديلات على قانون الاستثمار، وما يقدمه من امتيازات لرجال الاعمال والتسهيلات وبساطه الإجراءات القانونية والعملية، التي تحقق الغاية والهدف للصالح العام وللمستثمر.

من المؤكد بأن يحمل الدكتور بشر الخصاونة في خفايا رحلته الكثير من الملفات التي تهم الجانبين الأردني والبحريني ، ومن المؤكد انها تحمل كذلك دعائم اقتصادية جديدة للاقتصاد الأردني، ضمن برامج شمولية في حقيبة الرئيس ومخيلته وبرامجه التكاملية الساعية الى استحداث أنماط من التعاون الثنائي، بما يخدم الاقتصاد ورفع سويته وفتح أسواق جديدة للصناعات الأردنية، والتي تميزت هذه العلاقات من كل جوانبها على علاقات أخوية وطيده وراسخة التي أرسى قواعدها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لحرصهم في تعزيز العلاقات والارتقاء بها لفتح آفاق من التعاون الثنائي ، التي مهدت لتلك الشراكات .

زيارة الدكتور بشر الخصاونة، لها دلائل كثيرة وابعاد اقتصادية واستثمارية من حيث شموليتها واتفاقيتها المنتظرة، والتدقيق في إعادة الخطط المرسومة من خلال اللجنة العليا الأردنية البحرينية، وتفعيلها على ارض الواقع بمنهجيه جديدة واستدامتها ، نظراً لخمولها نتيجة عوامل كثيرة عالمية وإقليمية وجائحة كورونا ، الناظر الحقيقي لهذه الزيارة يجد انها ترجمه لما يسعى إليه جلالة الملك عبدالله الثاني في امتداد وتعمق للعلاقات من خلال بناء شراكات حقيقية بين مؤسسات الدولتين الساعيه إلى خلق فرص في جميع مناحي الحياة من العمل والتعليم والصحة والاستثمار ، والاستفادة من صناديق الدعم ، والبحث عن مجالات استثمارية لرجال أعمال بحرينيين ، وحتى في الجوانب الأمنية بما يخدم المصالح العليا للدولتين

فاجد بهذه الزيارة انها ليست زيارة تعارف ، وإنما هي تشابك للخطوط وبحث آفاق التعاون الثنائي الدائم ، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ، وبناء شركات عمل مشتركة ، والاسهام في خلق مجالات استثمارية نابضه ، وسبل توسيعه، والتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ، بما يحقق مصالح البلدين ، وخاصة ان الاردن بوابه للخليج والاقليم.