عمون - ظاهرة التنمر هي أحد التحديات الاجتماعية التي تواجه العديد من الأطفال في مختلف المجتمعات. يشير التنمر إلى سلوك يستهدف إيذاء وإيذاء الآخرين بطرق متعمدة ومتكررة، سواء عاطفيًا أو جسديًا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعَدّ التنمر ظاهرة سلبية تتسبب في آثار نفسية واجتماعية خطيرة على الأطفال المتعرضين له.

يتميز التنمر بعلاقة غير متوازنة للقوة، حيث يستغل المعتدي سلطته أو قوته النسبية لإلحاق الأذى بالضحية الضعيفة وتتنوع أشكال التنمر بين التنمر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر الاجتماعي، والتنمر الإلكتروني (السيبربولينغ)، وكلها تهدف إلى تقويض احترام الذات وإثبات السيطرة على الآخرين.

تعد ظاهرة التنمر خطيرة وتتسبب في تدني مستوى الثقة بالنفس والقلق والاكتئاب لدى الضحايا، ويمكن أن تؤثر على أدائهم الأكاديمي وتفاعلهم الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنمر يخلق بيئة غير آمنة ومعادية في المدارس والمجتمعات، ويعكس ضعف التوعية ونقص المهارات الاجتماعية لدى المعتدين والمشاركين في هذه السلوكيات.

معالجة ظاهرة التنمر تتطلب جهودًا مشتركة من العائلة والمدرسة والمجتمع لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وتعليم المهارات الاجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال. يجب على البالغين التدخل الفعال والعمل على إنشاء بيئة آمنة ومحفزة تسهم في تقليل التنمر وتعزيز التعاون والاحترام بين الأطفال.