للمرة السادسة يتولى زعيم حزب الليكود المتطرف نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ومما لا يزيد من عزاء الشعب الإسرائيلي ولا مواساتهم في امنهم الشخصي
حسب وعد نتنياهو ان أساؤوا اختيارهم لهذا الإرهابي رئيسا لسدة القرار في كيانهم الصهيوني لما يعرف عنه من معارضته لخيار الدولتين كحل سياسي للمسألة الفلسطينية والحق الفلسطيني العربي المشروع في ارض فلسطين كما انه صاحب نظرة توسعية في بناء المستوطنات والاختراقات للدول العربية وهو ما صرح به علنا في جلسته الأولى لحكومته الجديدة.

ان اختيار نتنياهو للمتطرف اليهودي ايتمار بن غفير وزيرا للامن القومي الواهن انما في ذلك من اشارة الى مزيد من الدموية والمواجهات في الضفة الغربية مع الفلسطينيين
لما عرف عن هذا الارهابي من عنصرية وتطرف ديني ومعاداة للعرب وهو صاحب نظرية سياسية تحمل نظرة لاوجودية للفلسطينيين في ارضهم وكذلك تغيير الوضع الراهن القانوني والتاريخي للاقصى وحرمه الشريف والذي بموجبه يحرم على اليهود تدنيس حرمه الشريف.

وهذا ما وافقت عليه اسرائيل كوضع قانوني تاريخي للاقصى بعد حرب ٦٧ كما كان معمول به منذ حكم العثمانيين واليوم ارسل الارهابي بن غفير اشارة استفزازيه للعرب والمسلمين عامة والفلسطينيين خاصه تجسدت بزيارته لجبل الهيكل كما يعرف عند اليهود وساحة الاقصى الشريف عند العرب والمسلمين.

حكومة نتنياهو لا تؤمن بالسلام كما اقرته الشرعية الدولية وترعاه الولايات المتحدة المبني على أساس نشوء الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية كما وتؤمن بان ضمان الامن الاسرائيلي للإسرائيليين مبني على العنف والقتل وفرض القوة الاستيطانية الجبرية على الفلسطينيين والتوسع الاستيطاني والتهجير والتسفير هذه الحكومة الإجرامية اذا ما استمرت بسياستها الأمنية والعسكرية والاستيطانية فأنها لن تحقق الامن الشخصي لكل اسرائيلي حسب وعد نتنياهو وانما ستزيد من تاجيج المواجهات والصدامات دارت الفعل من ابطال المقاومة الفلسطينية في فلسطين وكذلك تقويض السلام في المنطقة.

على نتنياهو ان يفهم ان العنف لايولد الا العنف وان القتل يقابله المقاومة المسلحة وان شعب اسرائيل احوج من الفلسطينيين للسلام لانهم يعشقون رفاه الحياة ٠
وليس ادل من وصف نتنياهو بالغباء والضعف باكثر ماقاله فيه يائير لابيد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ( انه ضعيف ولقد اسند الى اكبر رجل غير مسؤول في الشرق الاوسط المكان الاكثر انفجارا في الشرق الاوسط ).