جميلة ان احسن المستخدمون، ومفيدة ان صدق القائلون، ونافعة ان كان ما فيها موضوعي للواضعين، ومريبة ان كثر الكاذبون وتنطع المتنطعون، وفاجرة ان وجد المفترون، وضارة ان تمادى الخبيثون، ومضيعة ان اساء الكاتبون.
صفحات مفتوحة تحوي ما هب ودب وميدان فسيح للمجتهدين وبضاعة رائجة للباحثين فيها الغث والسمين لا رقابة عليها الا الضمير، فإذا غاب غابت الحقيقة وتبعثر الفهم واستعجم.
كثيرون من يسيؤون استخدامها بالكذب والتدليس والغش والخداع، وقليلون من يراعون المصداقية والموضوعية.
ميدان واسع للتنافس وعرض الأكتاف والترويج للذات والمدح والهجاء بعيدا عن الصفاء والنقاء.
حجة لنا إن كنا من الاصفياء، وغمة علينا إن لم نكن من الانقياء.
ترويج للأدوية ومنتجات طبية وادعاء بأنها حاصلة على موافقات حكومية وشهادات ايزو وكله افتراء وأيمان كاذبة لعسل طبيعي وجميد اصلي وسمن بلدي وزيت صاف وهي مغشوشة منكوبة، ولا احد يعرف مصداقية الادعاءات وتثبت التجربة دوما ان ذلك افتراء.
آن الأوان للرقابة على هذه الإعلانات حتى لا نقع فريسة لتجار الباطل وضحية لمن عميت قلوبهم وتفسخت صدورهم وكانوا أولياء للشيطان.