نحن لسنا في وطن تسوده شريعة الغاب والغلبة فيه لمن يحمل السلاح ليعتدي على حرمات الوطن وقوانينه او ليتجاوز على انظمته والصالح العام فلا يوجد اي مبرر او عذر مشروع ان تتعرض قوة امنية اليوم لاطلاق النار خلال واجبها بانفاذ القانون لإزالة المخالفات التجارية في محمية رم حيث قامت مجموعه خارجة عن القانون باطلاق العيارات النارية على القوة الامنيه وأصيب احد ضباطها.
اي دولة من دول العالم تسمح لاي كان من مواطنيها او غيرهم بالاعتداء على سيادة القانون والأجهزة المكلفة بتنفيذه؟
هذا السلوك الاجرامي والذي باتت تمارسه بعض الايادي السوداء التي لا يهمها الا ان تحقق مصالحها ومكاسبها ولو على حساب المصلحة الوطنية يجب ان يتم التعامل معها بحزم وجزم وبلا شفعة لا عشائرية ولا قضائية لان شرورهم واعتداءاتهم لا تقل خطرا وضررا من اي عدو يقترب من حدود الوطن ويهدد السلامة الوطنية.
ان اي اعتداء على الانظمة والقوانين ومحاولة التجاوز عليها بغض النظر عن الوسيلة والاداة اما ترتقي حدود مثل هذه الافعال الى حدود الاعتداء على الامن الوطنيوتهديد الدولة والسلم المجتمعي وبالتالي لايجوز التهاون في مجابهتها ومعاقبة صاحبها باعتباره خارج عن القانون .
ان الامم الحية والشعوب المتحضرة تقاس مدنيتها وانتمائها لأوطانها ورقيها بقدر احترامها لسيادة قوانين بلادها وان الشعوب التي تعثرت في مسيرة تقدمها وتاخرت فيها مشاريع التنمية والتطوير وسادها الفساد هي التي تعدت على قوانين دولها واعتدت على مؤسساتها وخربت بيدها منجزاتها وهذه امم لن تجر الا ذيول الخيبة ورداءة الحياة وكبد عيشها .
حمى الله الاردن هذا البلد الامين وشعبة المتحضر العظيم وقيادته الحكيمة الرحيمة.