.. (وإِن عُدتم عُدنا)العين فاضل الحمود
02-01-2023 12:27 AM
إن المجابهات السياسية التي يخوضها الأردن والضاربة في عمق القضايا العربية والقومية والإسلامية باتت ترسم ملامح الأردن الذي لا يقبل المهادنة أو التراجع عن المواقف الثابتة التي تؤكد شرعية الأردن في حمل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي سوفَ تبقى عربية المَنبت في عيون بني هاشم وهنا جاءت رسالة جلالة الملك الواضحة لإسرائيل قبل ساعات من إعلان نتنياهو عن تشكيل حكومته بأن أي سياسات باتجاه القدس سوف تقابل بتعاملات حازمة نستذكرُ من خلالها الأزمة الحادة للعلاقات التي استمرت قرابة الأربع سنواتٍ مع نفس هذه الحكومة ليكون تأكيدُ جلالة الملك هنا بأن لا مكان لإسرائيل إلا مع حقوق الفلسطينيين ليتضح هنا بأن المرحلةَ القادمةَ هي مرحلةٌ سياسيةٌ صعبة بإمتياز خصوصًا وأن هذه المجابهة سوف تكون مع حكومةٍ إسرائيلية عرفتْ بأنها اليمينية الأكثر تطرفًا في تاريخِ الحكومات الإسرائيلية وهنا كانت الاشارات واضحةً في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع قناةِ ال CNN والذي مررَ من خلالها رسائل حازمة تؤكد للمجتمعِ الدولي ولإسرائيل موقفَ الأردن الراسخ في هذا الاتجاه ويذكرُ الجميع باللاءات الثلاثة والاستعداد للصدام مع الص?يونيةِ المتطرفةِ وتقديم مصلحة القدس وإبقائها حاضرةً في كل الاتجاهاتِ الراميةِ إلى تشكيل رأيٍ عامٍ عالمي ينصفُ حق الفلسطينيين ويبعدُ أي محاولاتٍ لتهويد القدس بأي شكلٍ من الأشكال وكانت الحنكةُ السياسية حاضرةً في لقاء جلالة الملك عندما أكد أن للشعبِ الإسرائيلي حقّ اختيار من يقودهُ عندما قال (نحن جميعًا على استعدادٍ للمضي قدمًا وسنعمل مع أي شخصٍ وكل شخصٍ طالما أنه يمكننا جمع الناس معًا) لتكون الإشارةُ واضحةً هنا بأن مواقفَ الأردن لم ولن تتغير وفقًا لطبيعةِ أفكار الطرف الآخر وأن الأردن مستعد للدخول في أي صراعٍ ?ذا كان هناك محاولة من الآخرين لتجاوزِ الخطوط الحمراء أو التغوّلِ على المبادئ الثابتة والواضحة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة