عمون - عيد المسيرة الخضراء هو مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة المغربية في السادس من نوفمبر من كل عام، وتعود أهمية هذا العيد إلى المسيرة الخضراء التي تمت عام 1975م المسيرة الخضراء هي تحرك سلمي نظمه المغاربة لاستعادة السيادة على إقليم الصحراء الغربية، التي كانت تحت الاحتلال الإسباني.
تعد المسيرة الخضراء أحد الأحداث التاريخية الهامة في المغرب، حيث قامت بمشاركة واسعة النطاق من الشعب المغربي، بما في ذلك المدنيين والجنود، الذين انتقلوا إلى مدينة طرفاية جنوب المغرب. تم تنظيم المسيرة الخضراء بهدف توحيد المغاربة ودعم مطالب المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية وإعادتها إلى وطنها الأم.
تخليد ذكرى عيد المسيرة الخضراء يعكس الفخر والاعتزاز بنجاح المغرب في استعادة إقليم الصحراء الغربية، والمحافظة على وحدة البلاد وسيادتها تعتبر هذه المناسبة فرصة لتذكر الإنجاز التاريخي والمجهود المبذول من قبل الشعب المغربي لتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.
بعد المسيرة الخضراء، تم توقيع اتفاقية مدريد بين المغرب وإسبانيا وموريتانيا، حيث تم تسليم إقليم الصحراء الغربية إلى السيطرة المغربية. وبعد ذلك، بذلت الحكومة المغربية جهودًا لتطوير المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
تحتفل المملكة المغربية بهذا العيد سنويًا من خلال تنظيم فعاليات مختلفة، تشمل العروض الثقافية و
الفنية والأنشطة الترفيهية. كما يتم تنظيم مسيرات واحتفالات في العديد من المدن والقرى حول المملكة للاحتفال بالمناسبة.
يعد عيد المسيرة الخضراء فرصة للتأكيد على وحدة الأراضي المغربية واستقلالها، وتعبيرًا عن الإرادة الوطنية للمغاربة في الحفاظ على سيادة البلاد وحقوقها التاريخية كما يعكس هذا العيد العزم على مواصلة الجهود لتعزيز التنمية والرفاهية في إقليم الصحراء الغربية وتحقيق تطلعات الشعب المغربي في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد.