عمون- تعرف عملية تدجين الحيوانات بأنها قيام الإنسان بترويض الحيوانات البرية وتعديل سلوكها وخصائصها الوراثية لتكون ملائمة للعيش مع الإنسان. يهدف التدجين إلى تلبية احتياجات ورغبات الإنسان المتنوعة، ولعبت هذه العملية دورًا هامًا في تطور ثقافة الإنسان على مر الزمن.
تتم عملية التدجين من خلال التربية الانتقائية، حيث يختار الإنسان بعض الحيوانات التي تظهر لديها السمات المرغوبة لتكون أساسًا للتزاوج وتكاثرها. يتم تحقيق ذلك من خلال اختيار الحيوانات ذات الصفات المرغوبة وتكاثرها معًا لنقل تلك الصفات إلى الأجيال القادمة.
توجد عدة معايير يجب توافرها في الحيوانات المراد تدجينها، وتشمل:
النظام الغذائي: يجب مراعاة احتياجات الحيوان الغذائية وتكلفة تغذيته. الحيوانات الآكلة للحوم غالبًا تتطلب تكلفة أعلى للتدجين مقارنة بالحيوانات النباتية.
معدل النمو: يجب أن يكون للحيوان معدل نمو سريع لتحقيق عائد جيد على استثمار التدجين.
السلوك والتصرف: يفضل أن يكون الحيوان المراد تدجينه ودودًا وسهل التعامل معه، حيث أن الحيوانات الشرسة أو المعتدية قد تكون صعبة في عملية التدجين.
التكاثر: يجب أن يكون التكاثر للحيوان طبيعيًا وسليمًا. إذا رفض الحيوان التكاثر، فإنه قد يكون من الصعب الحفاظ على سلالته تحت سيطرة الإنسان.
عدم الخوف والهلع: يجب أن يكون الحيوان غير خائف أو مهدد عندما يتعامل مع الإنسان أو في ظروف قيود الأماكن المغلقة.
تتنوع أهداف عملية تدجين الحيوانات وتشمل الحصول على المنتجات مثل اللحوم والجلود والحليب، وتوفير الحماية والنقل، والاستفادة من المساعدة في الصيد أو حمل الأحمال، والترويح عن النفس من خلال الاستمتاع بالحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط.
عدم الخوف والهلع: يجب أن يكون الحيوان غير خائف أو مهدد عندما يتعامل مع الإنسان أو في ظروف قيود الأماكن المغلقة.
على مر الزمن، تم تدجين العديد من الحيوانات بواسطة الإنسان لتلبية احتياجاته ورغباته المختلفة، وقد أظهرت الحيوانات المدجنة تغييرات سلوكية ووراثية مقارنة بأسلافها البرية.