بعد صفنة عميقة عميقة ، اكتشفت أن ثمة أوجه تشابه كثيرة بين «الانتخابات» وفراط الزيتون..
• في الانتخابات عام كامل من التعب يحسمه يوم واحد ؛»يوم التصويت» ..وفي فراط الزيتون عام كامل من التعب يحسمه يوم واحد «يوم العصر»..
• في الانتخابات على المرشّح أن «يحرث» جيّداً قبل الترشّح حتى تقوى شعبيته ، وفي «الزيتون» على المزارع ان يحرث جيداً قبل الفراط حتى يقوى كرْمه..
• المزارع والمرشّح كل منهما عليه ان يحفظ جيداً خصوصية ال» شجرة»..المزارع يجب أن يعرف تاريخها وأهميتها «وغلالها» ودرجة ميولها والحبات البعيدة والعنيدة منها...والمرشّح يجب ان يعرف شجرة كل عائلة ؛ تاريخها وأهميتها و»أصواتها» وميولها مع أي مرشح ..والأصوات البعيدة والعنيدة منها.
• في الحالتين تستخدم كلمة «صبّ»..جماعة فلان صبّوا مع فلان..وجماعة فلان لم «يصّبوا» مع فلان..في الانتخابات تصبّ الأصوات بباب الصناديق..ويوم «العصر» يصب الزيت بباب التنكة.
• المرشّح دائماً يتوقّع أكثر مما يملك فعلياً حتى :»لو عادّهم بالصوت» ...والمزارع يتوقّع دائماً أكثر مما يملك فعلياً «حتى لو عادّهم بالحبّة»..
• ثمة عبارات مكتوبة على جدران المعصرة مثل «طق قلبي « و» أمل حياتي» و»بفرجيكو بالحلّة» من قبل ابناء المزارعين ..هي نفس العبارات المكتوبة ايضاَ على جدران مركز الفرز من قبل أقرباء المرشّحين.
• في الانتخابات ينشط موسم عمال «التربيط» ورفع اللافتات..وأصحاب البكمات وباصات»الكيا» التي تنقل المصوّتين الى مراكز الاقتراع... وفي فراط الزيتون ينشط موسم عمال» التلقيط» ورفع الشوالات ..وأصحاب البكمات وباصات «الكيا» التي تنقل المحصول الى المعصرة .
• المرشح والمزارع كلاهما: (ما بيقول عن زيته عكر)..
• كلاهما يدفع رِدِّاً* مجزياً فور الانتهاء من العملية ، المزارع يدفع للمعصرة والمرشح يدفع للحكومة .
• بعض المزارعين يصعق عندما «يفقس زيتونه مي» في المعصرة ..وبعض المرشحين سيصعق عندما «يفقس ناخبينه هوا» في قاعات التصويت.
• النتيجة الطبيعية لعصر الزيتون : زيت وجفت..لا يمكن ان يكون كل المخرج «زيتاً»...
بمعنى أوضح: (ناس رح تغمّس زيت صافي ) وناس (رح توكل جفت صافي )...والانتخابات «شرحه»
* الرِدّ: هو الأجر الذي يدفع نقداً مقابل عملية «الطحن او العصر» او عيناً من جنس المادة.
(الرأي)