عمون - ظاهرة أطفال الشوارع هي حالة اجتماعية تتعلق بوجود الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع بدلاً من العيش في بيئة أسرية أو التحاقهم بالتعليم والحصول على الرعاية الكافية تتراوح أسباب ظهور ظاهرة أطفال الشوارع من جوانب اقتصادية واجتماعية وعائلية، ومن بين الأسباب الشائعة يمكن ذكر:

1. الفقر والبطالة: قد يكون الفقر وعدم توفر فرص العمل للأهل هو سبب رئيسي لإجبار الأطفال على العمل في الشوارع لتوفير لقمة العيش لأنفسهم أو لدعم أسرهم.

2. التشرد والهجرة: قد يكون التشرد والنزوح بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية هو سبب لتجمع الأطفال في الشوارع بحثًا عن الحماية وسبل العيش.

3. العنف الأسري والأسر المكسورة: يعاني بعض الأطفال من العنف الأسري أو يعيشون في أسر مكسورة يفتقدون فيها الرعاية والحماية، مما يدفعهم للهروب والعيش في الشوارع.

4. التهميش والتمييز: يمكن أن يتعرض بعض الأطفال للتهميش والتمييز الاجتماعي وعدم التمتع بحقوقهم الأساسية، مما يؤثر على فرصهم في الحصول على التعليم والعمل اللائق.

تترتب على ظاهرة أطفال الشوارع العديد من النتائج السلبية على الأطفال والمجتمع بشكل عام، ومن أبرز تلك النتائج يمكن ذكر:

1. التعرض للخطر والاستغلال: يعيش الأطفال في الشوارع تحت تهديدات العنف والاستغلال الجنسي والاستغلال العملي، حيث يكونون عرضة للتجارة غير القانونية والاتجار بالبشر.

2. التهميش التعليمي: يفتقد الأطفال الذين يعيشون في الشوارع فرص التعليم الكافية والمناسبة، مما يؤثر على تطورهم العقلي والاجتماعي ويحد من فرصهم في المستقبل.

3. الصحة والنظافة: يعاني الأطفال في الشوارع من سوء التغذية وسوء الصحة ونقص الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض والمشاكل الصحية لديهم.

4. تفاقم المشكلات الاجتماعية: قد يؤدي تواجد أطفال الشوارع إلى زيادة الجريمة والتسول والتشرد في المجتمعات، مما يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار الاجتماعي.

للتصدي لظاهرة أطفال الشوارع وتقديم حلول فعالة، يجب على المجتمع والحكومات والمنظمات غير الحكومية التعاون وتبني استراتيجيات شاملة تشمل التعليم، والحماية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل الملائمة، وتعزيز حقوق الطفل، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين.