غرفة تجارة الأردن والتكامل والتعاون الاقتصادي العربي
السفير الدكتور موفق العجلوني
31-12-2022 08:37 AM
مع فوز مجلس إدارة جديد لغرفة تجارة الأردن برئاسة السيد خليل الحاج توفيق علاوة على ترأسه غرفة تجارة عمان، الفرصة الآن أمامه متاحة لينطلق مع انطلاقة عام جديد ٢٠٢٣، بحيث يتم التركيز على التكامل والتعاون الاقتصادي العربي العربي، ومن ثم الانتقال الى تحالفات مع غرف تجارة للدول الأخرى، بحيث يبدأ هذا التعاون بداية بين مؤسسات القطاع الخاص العربي التي تعاني من حالة ضياع لا بل تشتت، وخاصة كما اشار الحاج توفيق في أحد اللقاءات ان القطاع الخاص العربي يعمل من دون بوصلة لتعدد مرجعياته، بالرغم من توفر الكثير من القواسم المشتركة والفرص الاستثمارية بمختلف الدول، الا انها بكل أسف لا زالت ضائعة" وبالتالي فان القطاع الخاص العربي ملزم مهنيا واخلاقيا العمل معاً لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول.
من هنا مع الانطلاقة الجديدة لغرفة تجارة الأردن بمجلس ادارتها الموقر الذي يمثل كافة القطاعات الاقتصادية في الأردن ، يمكن عقد مؤتمر لغرف التجارة للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في الأردن بهدف توحيد الجهود والاطلاع على الفرص التجارية المتاحة في كل دولة وخاصة الدول العربية بهدف تبنيها والخروج بخطة تكون ملزمة للجميع من خلال إيجاد مظلة او مجلس، يمكن ان يكون مجلس اقتصادي عربي مشترك وخاصة في ضوء الصعوبات والتحديات الاقتصادية العالمية الى جانب تحديات التغيرات المناخية وارتفاع اسعار الطاقة والسلع الى جانب الخلل الذي أصاب سلاسل التزويد، مع ضرورة انشاء بنك لمعلومات يوفر قاعدة بيانات عن الاستثمار في كل بلد عربي.
ويمكن البناء في هذا المجال على الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي بحيث تكون خارطة طريق لتحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية الشقيقة بالدرجة الأولى والدول الصديقة بالدرجة الثانية في ظل توفر الاستقرار والامن والأمان في الأردن والتسهيلات الحكومية لجذب الاستثمار، وكذلك وجود اتفاقيات للتجارة بين المملكة ومختلف التكتلات الاقتصادية العالمية في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.
باعتقادي تتطلع كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة الى مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة عمان حيث يترأس السيد الحاج توفيق الغرفتين الى تحقيق اهداف هذه المظلة والتي تتمثل :
• المشاركة مع مؤسسات القطاع العام في رسم السياسات المتعلقة بقطاعات التجارة والخدمات بما فيها تقنية المعلومات والاتصالات، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة لتنفيذها.
• المساهمة في جهود تنمية التجارة والخدمات وتعزيزها بما في ذلك للمشاريع المتوسطة والصغيرة.
• تعزيز التعاون بين الغرف التجارية من ناحية وبين غرف التجارة العربية واتحاداتها والغرف الأجنبية من ناحية أخرى.
• دعم ومساندة إمكانيات غرف التجارة الوطنية وتنسيق جهودها.
• المشاركة مع السلطات المعنية في تنظيم وعقد المؤتمرات التجارية والاقتصادية على الأصعدة المحلية والعربية والدولية.
• التنسيق والتعاون مع غرفة صناعة الأردن في ضوء هنالك العديد من القطاعات الاقتصادية المتشابكة بين التجارة والصناعة والعكس صحيح .
• تنفيذ ونشر وتحديث الدراسات والبحوث المتصلة بالتجارة والخدمات.
نعم الامل معقود في تحقيق الأهداف المرجوة والآمال المعقودة على مجلس إدارة الغرفة في تحقيق الرؤيا الاقتصادية التي طرحها جلالة الملك حفظه الله. والتي تنطلق لإحداث التنمية الاقتصادية المستدامة، في تبني مَواطن القوة في المجتمع، على أساس الالتزام بالقيم والبناء على الإنجازات والسعي نحو الفرص المتاحة، لأن تحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد قوي يعتمدان على الموارد البشرية، المتسلحة بالعلم والتدريب، التي ستمكّن من تجاوز التحديات والمعيقات بهمة وعزيمة وبالعمل الجاد المخلص لتحقيق الطموحات، لان جلالة الملك يدرك ان تحقيق الأهداف الوطنية في التعامل مع هذه القضايا لا يمكن أن يحدث دون بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، يكون الأخير بموجبها هو المحرك والموجه الرئيسي للنشاطات الاقتصادية، ويلعب دوره الحيوي في بناء سياسات واستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي بمختلف جوانبه المالية والاقتصادية والتشريعية والقضائية والتعليمية وغيرها.
بنفس الوقت ينطلق دعم جلالة الملك عبد الله حفظه الله المستمر للنهوض بالتجارة والاستثمار والاستخدام الأمثل للمعرفة وأدوات التكنولوجيا من حقيقة أن للتجارة والاستثمار العالميين أثراً ايجابياً في النمو الاقتصادي، وأن نجاح الدول في الاقتصاد العالمي الجديد يعتمد على قدرتها على تنويع علاقاتها الاقتصادية، وتبني مدخل جديد في سوق عالمي متنام.
مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
ajlounifamily@hotmail.com