بقوةِ النفسِ وبقوةِ وحدةَ أبناءِ الوطنِ وبقوةِ وحدةِ الصفوفِ وبقوَّة العزائمَ ومحبةَ الخيرِ للغيرِ ، أَطلق الملك رسائل ذات فحوى كبير تؤكد على تمسكنا بدعم الأشقاء الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم التي تحفظُ حقوقهمْ في شتَّى الصعدِ.

انَّنا في أُردن الرباطِ نعتبرُ القضيةَ الفلسطينيَّة عصبُ حياتِنا ، نَستحضِرها في حِلِّنا وترحالنا وفِي أَفراحِنا واتْراحِنا وَفِي صَيفنا وَشِتاءنا وفي راحَة العَيْشِ وضنْكِه. إِنَّ التَّمسُكَ الأردنِيُّ المستمرُّ بهذه الثوابت وتحركاته الدبلوماسية المستمرة لتحقيقها شكل ازعاجا مستمرا ولا زال يشكل للجانب الاسرائيلي مبددا وخصوصا بعد وصول اليمين المُتَطرِّف للحُكمِ الَّذِي لا يَرْغب بحلٍ يرضِي الطرفينِ ، مِما دَعاه للسَّعي إلى أحداثٍ قلاقلَ وتوتراتٍ في الجَبهة الدَّاخلية واستخدامِ الخَلايا النائِمة كوَقودٍ لذلكَ.

إنَّ ما جرى مؤخرا من قلاقل هو نتيجة موقفنا الثابت تجاهِ مقدساتنَا وَلو على الجانب الدبلوماسي، انه لمؤكد وجود اختلالات وارتفاع في الأسعار أثقل الكاهل وضيق المعيشة على الكادحين ولا بد من دعمهم وتوفير سبل الراحة لهم، لكن لا بد من السلمية في كل الأمور والتعاضد في هذا الوطن درءا للفتن ولكي لا نكون لقمة سائغة في أيادي أصحاب الاجندات الخارجية، فلنردد شعار الوحدة الوطنيةِ في سبيلِ مقدساتنا ودعم اشقاءنا في فلسطين الحبيبة، هذه بلاد الشام المتاخية التي ما رَضعتْ من أَثداءِ العروبةِ إِلّا الشَّهامَة والكَرامةِ.