أولاً: لا تتوقّع، فالمحظوظون هم الذين لا يتوقّعون أيّما شيء؛ كيلا يصابوا بالإحباط.

ثانياً: لا توسّع دائرة "الأصدقاء"؛ فأغلب هؤلاء نصّابون ومتملّقون وتحتانيّون و"أولاد حرام".

ثالثاً: لا تتردّد. أفعلْ فعلتك بصمت. إن نجحت فبها، وإن أخفقت فقد رفعت، أقلّه، نسبة هرمون الخوف والخطر في دمك.

رابعاً: ابحث عن الحبّ، فهو القلعة الحصينة التي تحميك وتترفّق بضعفك وحزنك. الحبّ عطاء، والعطاء أسمى قيم الوجود.

خامساً: لا تثق إلا بحدسك، ولا تُودع سرّك عند أحد. وسّع بئرك، وألقِ بها كل خروجاتك عن النص، وصفّد في قعرها شياطينك.

سادساً: اعمل بلا ضوضاء (بالهداوة)، وخلِّ شعارك: استخبارات قويّة وإعلام ضعيف.

سابعاً: كن لا مبالياً. لا تسرف في الزعل أو في الغضب، أو التراجيديا، فما فات مات. المهم ألا تلذغ من الجُحر أكثر من عشر مرات.

ثامناً: لا تكن طيّباً مصاباً، على الدوام، بلوثة الطاقة الإيجابيّة والتسامح المُسرف. كن شرساً حينما يتطلّب الأمر، و"إذا بليتَ بظالم كنْ ظالماً، وإذا لقيتَ ذوي الجهالة فاجهلي".

تاسعاً: حدّق في ذاتك، ففي مستودعها الصافي كلُّ الحلول. ليست هناك حلول تمطر من السماء.

عاشراً: لا تجعل المال كلَّ همّك، فقد هلك قوم قبلك لم يروا في حياتهم يوماً سعيداً، لأنّهم انهمكوا في جمع المال وإحصائه واللهاث وراءه.

حادي عشر: عش الحياة بالتقسيط يوماً إثر يوم. كن مثل عمّال المياومة. هذا يخلق الحافز في أن تحيا في كل لحظة تحدياً جديداً.

ثاني عشر: اهجم على الحياة، وتلذّذ بها الآن الآن وليس غداً.

ثالث عشر: عظّم الكسل، وتحكّم بالملل كي يعمل من أجلك، فيمنحك الدعة والرخاوة: لُزُوجة الوقت وليس دبق الوقت.

رابع عشر: اعلم أنّ أجمل اللذّات هي أبسطها. ليس مطلوباً منك الذهاب إلى سويسرا للاستجمام. تلة غنّاء في ربى بلدك تكفي إنْ أنت عشت اللحظة بكامل دهشتك النفسيّة.

خامس عشر: دعك من المثقّفين والمفكّرين (من ذوي القبّعات واللحى والكلام الكبير)، فلم يفسد حياتنا سواهم. عش بلاغة اللحظة على طريقتك وتأمّل. وسلْ نفسك بإخلاص: من أنا وماذا أريد. هذا ما تقوله الفلسفة.

سادس عشر: تأنّق حتى لو لم تخرج من المنزل، ولذْ بالشعر والموسيقى، ولا تنسَ أن تشجع ليفربول.

سابع عشر: إذا خرجت للشارع اكذب ثم اكذب ثم اكذب. الناس تؤلمهم الحقائق.